تجري أبل محادثات مع غوغل لتضمين نموذجها «جيميني»، كمحرك بحث للذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون؛ لتمهّد الطريق أمام اتفاق ضخم يمكن أن يعيد تشكيل صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العالم.
وستتيح لأبل استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي التوليدية لتشغيل بعض السمات الجديدة التي ستتم إضافتها إلى برامج آيفون خلال العام الحالي.
وبحسب المصادر لم يقرر الطرفان بعد الشروط أو العلامة التجارية لاتفاقية الذكاء الاصطناعي أو وضع اللمسات النهائية على كيفية تنفيذها، ومن غير المرجح أن يتم الإعلان عن أي صفقة حتى يونيو حزيران، عندما تخطط أبل لعقد مؤتمرها السنوي للمطورين العالميين.
وارتفعت أسهم «ألفابت» بنسبة 3 في المئة في تعاملات ما قبل السوق في الولايات المتحدة، بينما ارتفعت أسهم أبل بنسبة 0.5 في المئة.
ويمكن أن تساعد تلك الصفقة المحتملة «غوغل» على توسيع استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتشمل أكثر من ملياري جهاز «أبل» نشط.
ويمكن أن تساعد أيضاً في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن بطء انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي من قبل شركة «أبل»، التي فقدت عرشها كالأكثر قيمة في العالم بعد انخفاض أسهمها بنسبة 10 في المئة هذا العام.
لدى الشركات شراكة دامت لسنوات تجعل «غوغل» هو محرك البحث الأساسي على متصفح الويب «سفاري»، وقد يساعد ألفابت على التغلب على مخاوفها من أن خدمات مثل «تشات جي بي تي» قد تهدد هيمنتها على البحث.
لكن الاتفاقية يمكن أن تدعو أيضاً إلى تدقيق أكثر صرامة من قبل المنظمين الأميركيين الذين رفعوا دعوى قضائية ضد غوغل بزعم أنها خنقت المنافسة بشكل غير قانوني من خلال دفع مليارات الدولارات لشركة «أبل» للحفاظ على احتكارها للبحث.
ودخلت «غوغل» في يناير كانون الثاني في شراكة مع شركة «سامسونغ»، المنافسة لأبل، لنشر تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها في سلسلة الهواتف الذكية (Galaxy S24) التابعة للشركة الكورية الجنوبية، كجزء من جهودها لتعزيز استخدام «جيميني» بعد بعض الأخطاء أثناء طرحها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، الشهر الماضي، إن الشركة تستثمر «بشكل كبير» في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وستكشف المزيد عن خططها لاستخدام التكنولوجيا في وقت لاحق من هذا العام.
وأضاف تقرير «بلومبيرغ» أن شركة «أبل» كانت تخطط لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المحلية الخاصة بها لبعض القدرات الجديدة في نظام التشغيل iOS 18 القادم، لكنها كانت تبحث عن شريك لتشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك مهام إنشاء الصور وكتابة المقالات بناء على أوامر بسيطة من المُستخدم.
(رويترز)