بدأت منصة لينكد إن اختبار ميزة مقاطع الفيديو القصيرة (ريلز) على فئة صغيرة من المستخدمين، في خطوة لفتت أنظار المهتمين بصناعة المحتوى، وأثارت ردود أفعال مختلطة، فكيف تختلف ميزة لينكد إن الجديدة عن نظيراتها في التطبيقات المنافسة؟
ونظراً لأن منصة لينكد إن الرقمية تركز على ربط المحترفين في كل أنحاء العالم، ويستخدمها ملايين الأشخاص بحثاً عن فرص عمل أو التدريب العملي المناسب، أو التواصل مع جهات مهنية وتعزيز العلاقات معها، فإن خطوة مقاطع الفيديو القصيرة يمكن أن تكون سلاحاً ذو حدين.
فمن ناحية قد يرحب منشئو المحتوى الذين يركّزون على صناعة المحتوى المرئي بالفكرة بهدف مشاركة محتواهم على نطاق واسع، بينما قد يخشى آخرون من تحول منصة لينكد إن إلى تطبيق تيك توك جديد، ما يفقدها ميزتها التنافسية وبصمتها الاحترافية.
ويأتي اتجاه لينكد إن لمقاطع الفيديو القصيرة في أعقاب انتشار هذا النوع من المحتوى عبر منصات مختلفة، بما في ذلك تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، وسناب شات، ما يضعها في منافسة كبيرة مع بقية المنصات الأخرى من أجل إثبات التميز والاختلاف.
كيف تظهر مقاطع الفيديو على المنصة؟
كان أوستن نول، المدير الإستراتيجي بشركة ماك كيني، هو أول من اكتشف هذه الميزة وعرضها على حسابه الخاص على موقع إكس (تويتر سابقاً)، بحسب تقرير على موقع تك كرانش.
وتقدّم الميزة الجديدة، التي رصدها المستخدمون وأكدها موقع لينكد، علامة تبويب مخصصة لـ«الفيديو» داخل التطبيق، حيث يمكن للمستخدمين تصفح مجموعة من مقاطع الفيديو القصيرة والعمودية التي تركز على المحتوى الاحترافي، كما هو موضح في المنشور أدناه.
وعلى غرار تجارب الفيديو القصيرة الأخرى، يمكن للمستخدمين التعليق على مقطع فيديو ومشاركته، بالإضافة إلى عرض التفاصيل الكاملة للمنشور عبر خاصية «شاهد المزيد»، ما يلبي احتياجات المستخدمين في الحصول على المعلومات بشكلٍ سريع وسهل الفهم.
ما المختلف في ميزة لينكد إن؟
تتميز منصة لينكدإن بقاعدة من المستخدمين المحترفين الذين يبحثون عن التطور الوظيفي والمعارف المتخصصة وتعزيز العلاقات المهنية، وبالتالي قد توفّر ميزة مقاطع الفيديو القصيرة لجمهور المنصة محتوى يتماشى تماماً مع تخصصاتهم وميولهم المختلفة.
في الوقت نفسه، يتيح إنشاء مقاطع الفيديو الجذابة الغنية بالمعلومات للمحترفين عرض معارفهم وتعزيز مكانتهم كقادة فكر في مجالات تخصصهم، كما يمكن استخدام المقاطع في التسويق إلى فرص العمل المتاحة، أو حتى جذب انتباه مسؤولي التوظيف من خلال نشر محتوى مرئي جذاب وثري بالمعلومات.
كذلك، تعزز الميزة الجديدة التفاعل بين المستخدمين وتُتيح لهم تعلم مهارات جديدة والبقاء على اطلاع دائم باتجاهات الصناعة، إذ يمكن تقسيم المواضيع المعقدة إلى أجزاء مبسطة وسهلة الفهم، ما يجعل التعلم أكثر كفاءة ومتعة.
وقالت لينكد إن لموقع تك كرانش، إنها تعمل على التأكد من أن مقاطع الفيديو المعروضة في الموجز ذات جودة عالية وتلبي الأغراض الرئيسية للمنصة، مثل التعليم والتعلم.
ويأتي تقديم ميزة الفيديوهات القصيرة في إطار سعى المنصة للتكيف مع مشهد المحتوى المتغير باستمرار، ويبقى أن نرى ما إذا كان سيغير قواعد اللعبة.
ومع ذلك، لا تزال هذه الميزة تحت الاختبار، وبالتالي قد تتخلى المنصة عن الفكرة إذا لم تلقَ الصدى المتوقع لدى المستخدمين، كما فعلت سابقاً عندما اختبرت ميزة «القصص» قبل أن تقرر إيقافها.