أكّد خبراء في الأمم المتحدة والأمين العام لاتحاد الاتصالات الدولية بوغدان مارتن أن البشرية في سباق مع الزمن لتعلّم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة وتجنّب المخاطر الكبيرة التي يحملها.
وأوضحت مارتن على هامش افتتاح قمة عالمية تُقام ليومين في جنيف وتحمل عنوان « الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح» أن العالم قد ترك مارد الذكاء الاصطناعي يخرج من محبسه كما أن العالم في سباق مع الزمن لتحجيم تلك التكنولوجيا المتطورة التي وصفتها بوغدان بالاستثنائية.
ويدرك آلاف الحاضرين في القمة أن التقدم في الذكاء الاصطناعي التوليدي بدأ يسرّع الجهود المبذولة لحل بعض المشكلات العالمية الطارئة مثل التغير المناخي والجوع والإعانة الاجتماعية.
وقالت بوغدان مارتن، في رسالة بالبريد الإلكتروني تلقتها وكالة الأنباء الفرنسية قبل انطلاق القمة: «أعتقد أننا أمام فرصة، لا تتكرر سوى مرة واحدة في كل جيل، لوضع الذكاء الاصطناعي في خدمة كل شخص على هذا الكوكب».
وأبدت أسفها لأن خدمة الإنترنت لا تزال غير متاحة لثلث البشرية والتي تُعد مستبعدة من ثورة الذكاء الاصطناعي دون أن تتمكن من التعبير عن نفسها مشددة على أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة، سواء للخير أو للشر.
وأشارت إلى ضرورة جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة تماماً للاستخدام، لافتة إلى أن هذا الإجراء مهم جداً خلال المرحلة المقبلة خاصةً في ظل إقامة العديد من الانتخابات الرئاسية في عشرات البلدان خلال العام الحالي إلى جانب كون العام الحالي الأكثر إثارة للجدل نظراً لظهور العديد من حملات التضليل التي تعمل بتقنيات حديثة وتعرف باسم حملات التزييف العميق.
وحذرت من سوء استخدام الذكاء الاصطناعي والذي لا يشكل خطراً على الأنظمة الديمقراطية فحسب بل يعرض الصحة الذهنية للشباب للخطر ويهدد الأمن السيبراني.