في عالم التسويق المؤثر أصبح المؤثرون حجر الزاوية للعلامات التجارية التي تسعى إلى التواصل مع جماهيرها، وفي حين هيمن المؤثرون البشر لفترة طويلة على هذا المجال، فقد دخل لاعب جديد هذا المجال وهو المؤثرون الافتراضيون المدعومون بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

هذه الشخصيات الافتراضية تحدث ضجة كما يتزايد عددها، لكن كيف تقارن بنظرائها من البشر؟

كشف موقع تويسي أنه درس أرباح وتدفقات الإيرادات وتفاعل الجمهور لإجمالي 11514 مؤثراً افتراضياً ونظرائهم البشر للحصول على الإجابات.

مقارنة بين المؤثرين البشر والمؤثرين الافتراضيين

وقال تويسي إن النتائج أظهرت أن المؤثرين البشر يكسبون 46 ضعف نظرائهم الافتراضيين، مضيفاً: يحظى المؤثرون البشر بإعجابات 5.8 ضعف نظرائهم الافتراضيين.

مقارنة بين المؤثرين البشر والمؤثرين الافتراضيين

وتابع تويسي أن 31 في المئة من المؤثرين الافتراضيين يكسبون المال من خلال الترويج لمحتوى البالغين، بينما كانت النسبة 15 في المئة لدى المؤثرين البشر.

وأوضحت النتائج أن 8 في المئة فقط من المؤثرين الافتراضيين يكسبون المال عبر التعاون مع العلامات التجارية مقارنة بـ37 في المئة من المؤثرين البشر.

فيما تحصل المنشورات الدعائية للمؤثرين البشر على تفاعل أكبر بمقدار 2.7 ضعف من المنشورات الدعائية للمؤثرين الافتراضيين.

وضع المؤثرين الافتراضيين

وعند مناقشة التباين بين المؤثرين الافتراضيين والمؤثرين البشر من المهم أولاً تعريف المؤثرين الافتراضيين وهم شخصيات أنشئت بالذكاء الاصطناعي لتقديم تفاعلات شبيهة بالتفاعل البشري، ولديهم حضورهم الخاص على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة ويتفاعلون مع متابعين حقيقيين.

من الأمثلة المعروفة على المؤثرين الافتراضيين ليل ميكويلا وهي موسيقية وعارضة أزياء تبلغ من العمر 19 عاماً ولديها أكثر من 3 ملايين متابع على إنستغرام، وإيما غرام وهي عارضة أزياء افتراضية من اليابان ولديها أكثر من 400 ألف متابع على إنستغرام.

في حين تزداد شعبية المؤثرين الافتراضيين فإنهم ما زالوا أمام طريق طويل ليقطعوه حتى يلحقوا بنظرائهم من البشر.

يكسب المؤثرون البشر لكل منشور في المتوسط ​​78777 دولاراً مقارنة بـ1694 دولاراً للمؤثرين الافتراضيين، ويرجع هذا على الأرجح إلى أن المؤثرين من البشر لديهم علاقات أكثر رسوخاً مع العلامات التجارية ويُنظر إليهم على أنهم أكثر جدارة بالثقة.

مستقبل المؤثرين الافتراضيين

بالنظر إلى المستقبل، فمن المحتمل أن تضيق الفجوة في التفاعل بين المؤثرين البشر والمؤثرين الافتراضيين مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ومع تحسن معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي قد يتمكن المؤثرون الافتراضيين من توفير تفاعلات أكثر تخصيصاً وتأثيراً عاطفياً.

ومع ذلك، من غير المؤكد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادراً حقاً على تكرار اللمسة البشرية الدقيقة.

باختصار في حين يحرز المؤثرون من الذكاء الاصطناعي تقدماً في جانبي عدد المتابعين والانتشار فإن التحدي الرئيسي هو سد الفجوة في المشاركة العاطفية.

وسيتعين على العلامات التجارية والمسوقين الذين يركزون على المؤثرين الافتراضيين التوصل إلى طرق مبتكرة لتعزيز أصالة هذه الشخصيات الافتراضية وقدرتها على التواصل للتنافس بشكل فعال مع المؤثرين من البشر في الصناعة.