أطلقت شركة أبل العديد من المنتجات في مؤتمرها السنوي، كاشفة عن دور طبي جديد لأحدث طراز من سماعات «إيربودز برو»، وقالت الشركة إن سماعات الأذن اللاسلكية ستعمل أيضاً كمساعدات سمعية -دون وصفة طبية- لمن يحتاجون إليها.
وقال نائب رئيس شركة أبل لشؤون الصحة، سمبول أحمد ديساي «نحن نضيف هذه القدرة الرائدة لمساعدة أكثر من مليار شخص يعانون فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط»، مضيفاً أن ميزة مساعد السمع الخاصة بالسماعة الجديدة ستعزز الترددات «لذلك ستصبح الأصوات أكثر وضوحاً وحيوية لأذنيك، كما أن السماعة بها تقنية التعلم الآلي لإجراء تعديلات آنية في أثناء قيامك بأمورك اليومية».
ويمكن أن تكلف مساعدات السمع الطبية آلاف الدولارات مقابل 249 دولاراً سعر « إيربودز برو 2» من أبل، لذلك هي أرخص بكثير وأكثر سهولة في الوصول إليها لأولئك الذين عانوا فقدان السمع الجزئي، لكن السماعة بالطبع لن تناسب الجميع.
يعاني نحو 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة درجة ما من فقدان السمع، ولكن نحو خُمس هؤلاء الأشخاص فقط يطلبون المساعدة، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون فقدان السمع غير المعالج، يمكن أن يؤدي استخدام المعينات السمعية إلى تقليل معدل التدهور، وقد يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، ومع ذلك يقر الخبراء أن التكلفة العالية لزيارات الطبيب والمعينات السمعية منعت البعض من طلب العلاج.
يأتي إعلان أبل بعد عامين من إعطاء إدارة الغذاء والدواء الأميركية الضوء الأخضر لبيع المعينات السمعية التي لا تستلزم وصفة طبية، ومنذ ذلك الحين تمكن البالغون الذين يعانون فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط من شراء المعينات السمعية مباشرة من المتاجر أو الشركات المصنّعة عبر الإنترنت دون استشارة الطبيب.
للوصول إلى ميزة المعينات السمعية الجديدة، سيتعين على مستخدمي «إيربودز برو 2» إجراء اختبار يحلل درجة فقدان السمع لديهم من خلال تشغيل سلسلة من النغمات، وبعد إجراء اختبار السمع، يتم تحويل «إيربودز برو 2» إلى سماعة أذن مخصصة لمستخدم السماعة الحالي، تقوم بإسماعه الأصوات التي يحتاج إليها في الوقت الفعلي، مثل بعض أجزاء الكلام أو الأصوات الموجودة في البيئة.
لكن سماعات الأذن التي لا تستلزم وصفة طبية مثل هذه ليست دائماً الحل لفقدان السمع.
لا تزال إدارة الغذاء والدواء تحظر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً شراء سماعات الأذن إلّا بوصفة طبية، كما أن سماعات الأذن التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل سماعات أبل، ليست علاجاً لفقدان السمع الشديد أو العميق، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء، أولئك الذين يعانون فقدان سمع شديداً عليهم استشارة الطبيب.
تتوقع شركة أبل الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء «قريباً جداً»، ما يعني أن سماعاتها ستصبح جهازاً طبياً بشكل رسمي، وقالت الشركة إن ميزات مساعدة السمع ستصبح متاحة هذا الخريف من خلال تحديث البرنامج في أكثر من 100 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا واليابان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها أبل في مجال الرعاية الصحية، فساعة أبل يمكنها اكتشاف عدم انتظام ضربات القلب المرتبط بالرجفان الأذيني والذي يمكن أن يؤدي إلى جلطات الدم والسكتة الدماغية وفشل القلب، وفقاً لجمعية القلب الأميركية.
وأعلنت شركة أبل يوم الثلاثاء أن أحدث ساعاتها «أبل 10» يمكنها أيضاً تنبيه المستخدمين إلى انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة يتوقف فيها التنفس بشكل متكرر في أثناء النوم.
وقد أشاد بعض مستخدمي أجهزة السمع على وسائل التواصل الاجتماعي بإعلان شركة أبل، لكن العديد منهم لاحظوا عيب واضح، عمر بطارية أجهزة دعم السمع تقاس بالأيام، لكن سماعات آبل تعمل من 3 إلى 6 ساعات فقط.