انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، جرَّاء القصف المتواصل، ما أسفر عن تدمير جميع المسارات الدولية التي توصل غزة بالعالم الخارجي، وفقاً لما أعلنته إحدى شركات الاتصالات الفلسطينية.
وقالت شركة جوال الفلسطينية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يوم الجمعة، إن خدمات الهاتف والإنترنت في قطاع غزة انقطعت بالكامل.
من جهته، قال مرصد نت بلوكس المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت إن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة قد انهار، وأضاف أن البيانات المباشرة تظهر انهيار الاتصال بالشبكة في قطاع غزة وسط أنباء عن قصف كثيف، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاتصالات انقطعت بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة، وأصبح من غير الممكن الوصول إلى طاقمه العامل هناك، موضحاً أن الأمر سيعوق بالضرورة وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى.
كان رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم قال لإذاعة صوت فلسطين، في 11 أكتوبر تشرين الأول، إن ما تبقَّى من وقود في شركة كهرباء غزة، وهي المحطة الوحيدة التي توفر الكهرباء، يكفي لما بين 10 و12 ساعة على الأكثر فقط.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة رداً على عملية حماس ضد أهداف إسرائيلية، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة انهيار القطاع الطبي بالكامل إثر نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء الناجمين عن الحصار الإسرائيلي.
التأثير على الاقتصاد
كانت مؤسسة فيتش سوليوشنز وضعت عدة سيناريوهات محتملة لتأثير حرب غزة 2023 على الاقتصاد العالمي، وكان أقربها للحدوث يتمثل في امتداد القتال لعدة أشهر، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، وحدوث اجتياح بري محدود لقطاع غزة، ووجود أعمال عنف في الضفة الغربية وعلى الحدود اللبنانية.
ومن المتوقع أن يسفر الأمر عن تذبذب أسعار النفط بين 80 و95 دولاراً في أواخر عام 2023 وأوائل 2024، مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية قصيرة وطويلة الأجل مدفوعة بالنمو والتضخم وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.