أصدرت شركات التأمين على الطيران ضد مخاطر الحرب إشعاراً بإلغاء التغطية لبعض شركات الطيران المتمركزة في لبنان وإسرائيل؛ بسبب الصراع الذي تشهده المنطقة، وبالفعل بدء سريان بعض الإلغاءات، بحسب وكالة رويترز لأنباء.
يمكن لشركات التأمين على حرب الطيران الموجودة في أوروبا وأميركا وسوق لويدز في لندن إصدار إشعار إلغاء مدته 7 أيام، أو الإخطار بتغييرات أخرى على الشروط والأحكام في حالة حدوث صراع كبير قد يرون أنه يزيد من مخاطر التأمين على المدى الطويل.
ووفقاً لوكالة رويترز، فقد ذكر مصدران مطّلعان أن شركات الطيران الإسرائيلية تلقت الآن الإخطارات دون ذكر أسماء شركات بعينها.
وكانت شركات التأمين التابعة لشركة طيران إل عال الإسرائيلية وإسرائير وأركيا، قالت إنها تستطيع إلغاء التغطية التأمينية بسبب الصراع بين إسرائيل وغزة.
وفي الأسبوع الماضي، وافقت اللجنة المالية البرلمانية الإسرائيلية على خطة لتقديم ضمانة حكومية بنحو 6 مليارات دولار لتغطية التأمين ضد مخاطر الحرب لشركات الطيران الإسرائيلية.
وأوضحت رويترز أن متحدث باسم إسرائير قال إنها لم تتلق إشعاراً من شركات التأمين التابعة بهذا الخصوص، دون تقديم تفاصيل إضافية.
خسائر شركات الطيران الإسرائيلية
واستمراراً لمسلسل الخسائر الذي يلحق بأداء الاقتصاد الإسرائيلي، واصلت شركات الطيران الإسرائيلية رحلاتها، بينما ألغت معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى تل أبيب، بداية من الخطوط الجوية البريطانية التي ألغت الرحلات الجوية في نهاية هذا الأسبوع، والخطوط الجوية الفرنسية التي ألغت رحلاتها حتى إشعار آخر، وغيرهما الكثير مثل شركة الطيران الأوروبية (ويز)، و(إيزي جيت).
وعادة ما تأخذ شركات الطيران نوعين من بوليصة التأمين؛ الأولى تكون خاصة بجميع المخاطر التي تغطي الأضرار المنتظمة التي تلحق بجسم الطائرة ومسؤولية الركاب، والثانية هي بوليصة الحرب لتغطية الخسائر المتعلقة بالحرب أو الإرهاب.
ومن بين أكبر المخاوف الأخرى لدى شركات التأمين، هي إمكانية ترك الطائرات في مناطق النزاع، ورجّح المصدران لوكالة رويترز أنه قد يُطلب منهم ترك طائراتهم على الأرض في مطارَي تل أبيب أو بيروت لمدة لا تزيد على ثلاث ساعات.
وألغت الخطوط الجوية النرويجية رحلة إجلاء مخططة الأسبوع الماضي؛ بسبب نقص التأمين للطيران عبر تل أبيب، لكنها حددت في وقت لاحق رحلة جديدة من جنوب إسرائيل.