أشار أحدث تقرير صادر عن شركة إس آند بي غلوبال إلى أن مصر والأردن ولبنان من بين أكبر الدول المعرضة لمخاطر تتعلق بقطاع السياحة، ما قد يترتب عليه تراجع في نموها الاقتصادي.
وقالت الشركة في التقرير «البلدان المجاورة مباشرة لإسرائيل وغزة أكثر عرضة لتباطؤ السياحة؛ نظراً للمخاوف بشأن المخاطر الأمنية والاضطرابات الاجتماعية في ظل زيادة نقاط الضعف الخارجية».
وأضافت أنه منذ بدء حرب غزة، أبلغت العديد من وكالات السياحة في مصر عن إلغاء نحو نصف الحجوزات لشهري نوفمبر تشرين الثاني، وديسمبر كانون الأول، خاصة من المسافرين الأوروبيين.
كما أوقفت شركات طيران مثل لوفتهانزا ويورو وينجز والخطوط الجوية السويسرية رحلاتها إلى لبنان في منتصف أكتوبر تشرين الأول، وتعتقد إس آند بي بوجود اتجاهات مماثلة في قطاع السياحة في الأردن.
وحددت إس آند بي ثلاثة سيناريوهات لقيمة الخسائر المحتملة من انخفاض أعداد السياح جراء الحرب المتواصلة بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهم؛ تراجع أعداد السياح بنسبة عشرة في المئة، أو 30 في المئة، أو 70 في المئة.
السياحة واقتصاد مصر والأردن ولبنان
يسهم قطاع السياحة في توفير فرص عمل لنحو 20 في المئة من السكان في الأردن ولبنان، فضلاً عن عشرة في المئة من سكان مصر، بحسب إس آند بي، ما يزيد أهمية هذا القطاع وتأثيره في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
لكن بعد تصاعد الصراع بين إسرائيل وغزة في الأسابيع الماضية، أصبحت البلدان الثلاثة؛ مصر، والأردن، ولبنان، عرضة لنقص عائدات السياحة، وترى وكالة إس آند بي أن مصر هي المتضرر الأكبر بين الدول الثلاث.
وفي حالة تعرض مصر لتراجع إيرادات السياحة بنسبة تتراوح بين عشرة في المئة إلى 30 في المئة، قد يؤدي ذلك لخسارة بين أربعة في المئة و11 في المئة من الاحتياطيات الأجنبية للبلاد.
وفي مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، قال وزير السياحة اللبناني، وليد نصار «الناس يتساءلون ما إذا كان ينبغي لهم زيارة لبنان كما اعتادوا في الماضي، إذا لم تكن هناك أمور ضرورية للزيارة، قد يكون من الأفضل تأجيل الرحلة ومراقبة الوضع بعناية، مع الأمل في تحسن الأوضاع».