أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً غرق سفينة الشحن إم في روبيمار التي ترفع علم بليز وتركت في جنوب البحر الأحمر لأكثر من 12 يوماً بعدما استهدفها الحوثيون في 18 فبراير شباط.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن خلية الأزمة المنوط بها التعامل مع السفينة روبيمار قولها إن السفينة غرقت مساء يوم الجمعة بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة في البحر.

وقالت الخلية إن غرق السفينة سيسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، موضحة أن «النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة».

كانت الرياح القوية والأمواج قد جرفت روبيمار بعدما تضررت بسبب استهداف الحوثيين لها، وسرعان ما دُفعت المياه إلى حجرة المحركات، لتبدأ السفينة بالميل جهة الماكينات على بعد 16 ميلاً من ميناء المخا اليمني بعد أن كانت على بعد 18 ميلاً، وفقاً لما قاله وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً توفيق الشرجبي لوكالة رويترز.

وكان فريق فني قد زار السفينة، ولاحظ وجود بقع زيتية تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة، ما دفع الشرجبي إلى التحذير من أن السفينة مهددة بالغرق إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتعويمها وسحب المياه وإعادة توازنها وقطرها لأقرب مركز إصلاح في البر.

ويبلغ طول روبيمار 171 متراً وعرضها 27 متراً، وكانت بها صهاريج سائبة تحمل 22 ألف طن من الأسمدة التي تعتبر مواد خطيرة و120 طناً من الديزل والمازوت، وفقاً للشرجبي.

وارتفعت المخاطر على حركة الشحن مع تصعيد الحوثيين المتحالفين مع إيران هجماتهم على السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب مستخدمين الطائرات المسيرة والصواريخ.