لقي شخص حتفه وأصيب 30 آخرون على متن طائرة من طراز بوينغ 777-300 أي آر تابعة للخطوط الجوية السنغافورية بعد أن واجهت مطبات هوائية شديدة أثناء رحلة من لندن إلى سنغافورة، حسب ما أعلنت شركة الطيران يوم الثلاثاء.
وحُوِّلَت طائرة بوينغ 777- 300 أي آر إلى بانكوك، وفقاً لما نشرته صفحة الخطوط الجوية السنغافورية على فيسبوك، وقالت شركة الطيران إن عدداً من الأشخاص أصيبوا، دون أن تحدد عددهم. وأضافت أن 211 راكباً و18 من أفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة.
وهبطت الرحلة في بانكوك الساعة 3:45 مساء بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء، وقالت الشركة في منشورها «يتم فحص الركاب وأفراد الطاقم المتبقين ويتلقون العلاج، عند الضرورة، في مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك».
وأصدر رئيس سنغافورة ثارمان شانموغاراتنام بياناً على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب فيه عن «تعازيه لأسرة وأحباء المتوفى».
في حالة الاضطرابات الخفيفة والمتوسطة، قد يشعر الركاب بضغط على أحزمة الأمان الخاصة بهم، وقد تتحرك العناصر غير المثبتة في جميع أنحاء المقصورة.
ولكن في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي الاضطرابات الجوية إلى رمي الركاب حول المقصورة، ما يتسبب في إصابات خطيرة وفي بعض الأحيان الوفاة.
وتتوقع دراسة أجريت في سبتمبر أيلول 2022 أن اضطرابات الهواء الصافي ستزداد بشكل كبير في جميع أنحاء العالم بحلول الفترة من 2050 إلى 2080، وخاصة على طول طرق الطيران الأكثر ازدحاماً، وأن أقوى أنواع الاضطرابات ستزداد أكثر.
أزمات بوينغ
ورغم أن الحادث الأخير ليس متعلقاً بسلامة الطائرة، إلا أن اسم شركة بوينغ انتشر مع الأخبار المتداولة عن الحادث، إذ كانت بوينغ تعرضت لحادث انفصال باب إحدى طائراتها أثناء تحليقها في الجو في أوائل العام الحالي، ما أدى إلى وقف تشغيل أسطولها من طائرات 737 ماكس 9، وزيادة التدقيق في عمليات إنتاج وسلامة طائرات 737 الخاصة بها، وبالتالي انخفاض إجمالي إنتاج الطائرات.
كما أدت تلك الحادثة أيضاً إلى توثيق مشكلات إنتاج طائرات 787 دريملاينر والرحيل النهائي لرئيسها التنفيذي آنذاك ديف كالهون.
وكانت قد أعلنت شركة بوينغ، عن تراجع إيراداتها في الربع الأول من عام 2024 لتبلغ 16.57 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضاً بأكثر من 7 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما أبلغت الشركة، في بيان رسمي، عن خسارة أساسية للسهم في الربع الأول قدرها 1.13 دولار، أي أقل من 1.72 دولار المتوقعة، بالإضافة إلى صافي خسائر بقيمة 343 مليون دولار عن الفترة ذاتها.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية عن تحقيق جديد مع موظفي شركة بوينغ، لاكتشاف ما إذا كانوا فشلوا في إجراء بعض عمليات فحص الجودة على الطائرات من طراز 787 دريملاينر، والتي قد تؤدي إلى مشكلات تتعلق بالسلامة.
وذكرت الإدارة أن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت عمليات الفحص قد أجريت من قِبل الشركة، وما إذا كان موظفو الشركة قد قاموا بتزوير سجلات الطائرات.
وأضافت إدارة الطيران أنه في أثناء إجراء التحقيق، سيعمل موظفو بوينغ على فحص طائرات دريملاينر التي لم تسلّمها بعد لعملاء شركات الطيران وسيضعون خطة لصيانة الطائرات التي تحلق حالياً.