قالت الخطوط الجوية السنغافورية، اليوم الثلاثاء، إنها عرضت تعويضات قدرها 10 آلاف دولار للركاب الذين تعرضوا لإصابات طفيفة على متن رحلة على طائرة بوينغ واجهت اضطرابات عنيفة الشهر الماضي، كما ستناقش دفع مبالغ أعلى لأولئك الذين أصيبوا بجروح بالغة.

وفي مايو أيار 2024، توفي رجل بريطاني يبلغ من العمر 73 عاماً على متن الرحلة «إس كيو 321» القادمة من لندن، وأصيب العديد من الركاب وأفراد الطاقم الآخرين بإصابات في الجمجمة والدماغ والعمود الفقري.

وذكرت وزارة النقل السنغافورية أن الانخفاض المفاجئ أثناء طيران الطائرة على ارتفاع 54 متراً تسبب في سقوط عنيف للركاب الذين لم يربطوا أحزمة الأمان على متن الطائرة داخل المقصورة، ما أدى إلى إصابات طفيفة وبالغة.

وكشفت الوزارة نقلاً عن تقرير أولي أن الطائرة شهدت «تغيراً سريعاً» في قوة الجاذبية أثناء مرورها فوق جنوب ميانمار، وضم فريق التحقيق خبراء من مكتب تحقيقات سلامة النقل، والمجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل وإدارة الطيران الفيدرالية الأميركية وشركة بوينغ المصنعة للطائرة.

وبموجب اتفاقية مونتريال، تتحمل شركات الطيران مسؤولية الأضرار الناجمة عن إصابة أو وفاة الركاب أثناء وجودهم على متن الطائرة.

من جانبها قالت الخطوط السنغافورية في بيان يوم الثلاثاء إنها أرسلت رسائل بريد إلكتروني تعرض فيها تعويضاً قدره 10 آلاف دولار للركاب الذين أصيبوا بجروح طفيفة خلال الحادث، مضيفة «بالنسبة لأولئك الذين تعرضوا لإصابات أكثر خطورة، فقد دعوناهم لمناقشة عرض التعويض لتلبية كل ظروفهم الخاصة عندما يشعرون أنهم في حالة جيدة ومستعدون للقيام بذلك».

وأوضحت أن الركاب الذين قُيموا طبياً على أنهم تعرضوا لإصابات خطيرة، ويحتاجون إلى رعاية طبية طويلة الأمد، ويطلبون مساعدة مالية، يُعرض عليهم دفعة مقدمة قدرها 25 ألف دولار لتلبية احتياجاتهم العاجلة، قائلة «سيكون هذا جزءاً من التعويض النهائي الذي سيحصل عليه هؤلاء الركاب».

وبجانب ذلك، أكدت الشركة أنها ستعيد ثمن تذاكر الطيران لجميع الركاب على متن الرحلة، بما في ذلك أولئك الذين لم يصابوا، على أن يحصل جميع الركاب أيضاً على تعويض التأخير وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

(أ.ف.ب)