«الرجل البغيض الذي لا يكف عن الرفض» اللقب الذي أُطلقه الملياردير الأميركي وارن بافيت على شريكه الراحل تشارلي مونجر، وكان مونجر الذراع اليمنى والمستشار الأول لبافيت.
وكان بافيت قد أشار في العديد من المناسبات إلى أن أحد أسباب ازدهار شركة بيركشاير هاثاواي هو جهود مونجر المبذولة منذ انضمامه إلى الشركة في عام 1978 أي قبل 45 عاماً، مبيناً أن مونجر تميز بالحكمة والمشاركة الملهمة أثناء توليه إدارة الكيان الاستثماري العملاق.
ووفقاً لبيانات مجموعة بيسكوب إنفستمنت غروب إذا استثمر شخص ما مبلغاً بقيمة 100 دولار قبل 45 عاماً في شركة بيركشاير هاثاواي فإن قيمة استثماره ستصل قبل إغلاق تعاملات يوم الثلاثاء نحو 400 ألف دولار إذ أغلقت التعاملات عند سعر 138 دولاراً للسهم، ما يجعل ربحية السهم أعلى من القيمة الإجمالية لربحية الاستثمار في مؤشر إس آند بي 500 في المدة نفسها.
استراتيجية مونجر الاستثمارية
ويوثق مايكل بروغي في كتابه (ألماناك تشارلي الفقير) طبيعة تشارلي مونجر التي وصفها بأنها طبيعة مفاجئة وصريحة في بعض الأحيان منذ فترة دراسته بجامعة هارفارد إلى جانب أن العملية المصاحبة لتقييمه للشركات من الناحية الاستثمارية كانت شاملة وذات نظرة بعيدة المدى.
وأوضح بروغي أن مونجر كان يبحث عن شركات سهلة الفهم وبإمكانها الازدهار في مختلف الأسواق كما أن الاختيار كان يأتي عقب عملية فحص شاملة وانتقائية إلى جانب أنه كان يستخدم أساليب نفسية لفحص القائمين على الشركة التي ترغب بالحصول على الاستثمارات والمكونة من جمع وتحليل المعلومات حول البيئات الداخلية والخارجية التي تعمل بها الشركات.
وبالتعاون جنباً إلى جنب مع بافت تفوقت بيركشاير على مؤشر إس آند بي خلال 31 عاماً من أصل 46 عاماً قضاها على رأس مجموعة بيركشاير الاستثمارية بحسب مجموعة بيسكوب إنفستمنت غروب.
(كريستال هور-CNN)