يُحاكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 34 تهمة بتزوير سجلات تجارية ناجمة عن مدفوعات سرية خلال حملته الانتخابية في عام 2016، والتي يزعم المدعون أنها كانت مخططاً أوسع للتعتيم على القصص السلبية عن ترامب في الفترة التي سبقت انتخابات 2016.

ومن ضمن المدفوعات السرية، مبلغ 130 ألف دولار دفعها محامي ترامب مايكل كوهين للممثلة ستورمي دانيلز لعدم التحدث عن علاقة سابقة جمعتها بالمرشح الأميركي في عام 2006، ويزعم المدعون في بيان الحقائق أن الصفقة تمت بتوجيه من الرئيس الأميركي الأسبق، وبالتنسيق مع منظمته.

قصة رئيس شركة أميركان ميديا

وأشارت فوربس إلى وجود مزاعم أخرى تفيد بأن الرئيس التنفيذي لشركة أميركان ميديا ديفيد بيكر دفع 150 ألف دولار حتى تتحدث عارضة الأزياء الشهيرة السابقة كاري ماكدوغال حول علاقة غرامية مزعومة جمعتها مع ترامب في منتصف عام 2000، والتي يزعم المدعون أنها تمت كجزء من اتفاق أوسع يتضمن ترامب وبيكر لإسكات أي قصص يمكن أن تضر بحملته الانتخابية في عام 2016.

وعلى الرغم من أن المدعين العامين يزعمون أن شركة أميركان ميديا ألغت صفقة لنقل حقوق قصة ماكدوغال إلى شركة وهمية، فإنهم أشاروا لوجود تسجيل صوتي لمحادثة بين كوهين و ترامب حول تعويض بيكر عن المبلغ الذي دفعه إلى ماكدوغال.

وتتزايد المزاعم حول شيكات شهرية كان ترامب يسددها لكوهين، والتي وصفت بأنها مقابل خدمات قانونية كجزء من اتفاقية بينهما، وتم دفعها أولاً من خلال منظمة ترامب ثم عبر أموال ترامب الشخصية والتي تشكل الأساس للتهم الموجهة إلى ترامب.

وسابقاً، حصل حارس لإحدى البنايات التي يمتلكها ترامب على مبلغ بقيمة 30 ألف دولار من شركة أميركان ميديا نهاية عام 2015 بعد أن علمت بأنه يعتزم مشاركة قصة عن ترامب الذي أنجب طفلاً خارج إطار الزواج من موظفة سابقة.

مبالغ كبيرة تقاضاها محامي ترامب

وزعم المدعون أن ترامب قد دفع لمحاميه كوهين نحو 420 ألف دولار ما يعد رقماً كبيراً لتعويضه عن ما دفعه للمثلة ستورمي دانيلز وتم دفعه على هيئة أقساط لمدة 12 شهراً بقيمة 35000 دولار طوال عام 2017.

وسدد كل من منظمة ترامب والرئيس الأميركي السابق شخصياً لمحاميه كوهين نحو 50 ألف دولار رسوماً منفصلة مقابل أعمال قام بها، ثم تضاعف المبلغ من 180 ألف دولار إلى 360 ألف دولار إلى جانب نحو 60 ألف دولار أضافها ترامب لكوهين كمكافأة نهاية العام.