قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، يوم الثلاثاء، إن تكلفة إعادة الإعمار في اليونان بعد الفيضانات المدمرة التي وقعت العام الماضي وأودت بحياة 17 شخصاً ودمرت البنية التحتية الأساسية، ستتجاوز ثلاثة مليارات يورو، أو ما يعادل 3.2 مليار دولار، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي شهر سبتمبر أيلول الماضي، تسببت العاصفة دانيال، وهي إعصار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في هطول أمطار تكفي لشهور في غضون ساعات فقط على ثيساليا، أكثر السهول خصوبة في اليونان.
وتبعتها بأسابيع قليلة عاصفة أخرى، وهي عاصفة إلياس.
وأثارت العاصفتان مجتمعتين ما وصفه رئيس الوزراء فيما بعد بأنه «أسوأ فيضانات في تاريخ اليونان».
وقال ميتسوتاكيس خلال زيارة يوم الثلاثاء إلى ثيساليا «إن إعادة بناء الأضرار التي سببها دانيال وإلياس بشكل عام ستتجاوز ثلاثة مليارات يورو».
وأضاف أن مجرد إصلاح الطرق وشبكة السكك الحديدية والمدارس في المنطقة سيكلف 1.4 مليار يورو.
وتعهد ميتسوتاكيس بأنه «ستتم إعادة بناء شبكة الطرق بشكل أفضل من ذي قبل»، مضيفاً أنه سيتم تسليم شبكة السكك الحديدية التي تم إصلاحها بحلول نهاية عام 2025.
ودمرت الفيضانات الطرق والجسور وأغرقت عشرات الآلاف من حيوانات المزارع.
وبلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تأثيرات تغير المناخ في الزراعة 145 مليار يورو في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2010 و2020، بحسب بيانات يوروستات.
كذلك تشير التقديرات إلى أن الخسائر تتزايد بنسبة 2 في المئة كل عام.
ووفقاً للبيانات ذاتها، فإن أعلى معدل خسارة اقتصادية، وهو 92 يورو لكل شخص سُجل في اليونان، وتأتي فرنسا في المرتبة الثانية في القائمة بـ62 يورو للشخص الواحد، وبشكل عام فإن التبعات الاقتصادية للكوارث الطبيعية في اليونان، والتي تُعزى إلى تغير المناخ، مثل موجات الحر والفيضانات بحسب بيانات يوروستات، كلفت البلاد ما يقرب من 2.03 مليار يورو في الفترة الزمنية بين 2016 و2021.
أما على الصعيد العالمي، فبلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية 380 مليار دولار أميركي في عام 2023، مسجلة انخفاضاً من 355 مليار دولار في 2022.