أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيعلق حملته الانتخابية للرئاسة وأيد نائبته كامالا هاريس لخوض السباق نحو البيت الأبيض أمام الرئيس السابق دونالد ترامب للترشح في مكانه.
وتبلغ ثروة نائبة الرئيس الساعية لأن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة نحو 8 ملايين دولار، ولن يؤثر ترشح هاريس على حسابها المصرفي، لكن إذا فازت بترشيح الحزب الديمقراطي والرئاسة فستحصل على زيادة في الراتب من 235 ألف دولار إلى 400 ألف دولار وستنتقل من مقر إقامة نائب الرئيس إلى البيت الأبيض حيث ستحظى شؤونها المالية الشخصية باهتمام أكبر من أي وقت مضى.
كيف بنت كامالا هاريس ثروتها؟
بفضل عقود من عملها في الحكومة وزوجها الثري بنت كامالا هاريس ثروة طائلة، تقدر مجلة فوربس صافي ثروتها إلى جانب زوجها دوج إيمهوف بنحو 8 ملايين دولار ارتفاعاً من 7 ملايين دولار في عام 2021، وهذا يعادل نحو 20 ضعف صافي الثروة المتوسطة للأميركيين في فئتهما العمرية.
وتمتلك هاريس منزلاً بملايين الدولارات في لوس أنجلوس، وتتكون بقية أصولها هي وزوجها في الغالب من النقد وصناديق المؤشرات والسندات والمعاشات التقاعدية، والتي ستتمكن هاريس البالغة من العمر 59 عاماً من الوصول إليها قريباً.
وتأتي زيادة صافي ثروتهما بالكامل تقريباً من قفزة في قيمة منزل لوس أنجلوس، ولا يبدو أن استثمارات الثنائي السائلة قد نمت بشكل كبير على الرغم من ارتفاع سوق الأسهم.
مسيرة هاريس المهنية
بعد تخرجها من الجامعة عملت هاريس لصالح مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، وفي عام 1998 انضمت إلى مكتب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو واشترت شقة في المدينة مقابل 299 ألف دولار.
غادرت بسرعة مكتب المدعي العام، الذي وصفته في مذكراتها بأنه «فوضوي» وغير فعال، وفي عام 2003 ترشحت هاريس لمنصب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو على أمل تنظيف مكتبها القديم وفازت.
حققت هاريس في البداية نحو 140 ألف دولار كمدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، وهو الرقم الذي ارتفع إلى أكثر من 200 ألف دولار في عام 2010.
وفي العام ذاته أصبحت هاريس المدعية العامة لولاية كاليفورنيا وهو ما منحها المزيد من الهيبة لكن قلل المقابل المادي، إذ تراجع راتبها إلى نحو 159 ألف دولار.
الوظيفتان جاءت معهما فوائد تقاعد سخية، فقد أكسبتها فترة عملها في المناصب المحلية معاشين تقاعديين تقدر مجلة فوربس أن قيمتهما اليوم أقل بقليل من مليون دولار.
في عام 2016 ترشحت هاريس لمجلس الشيوخ الأميركي وعلى الرغم من فوزها بأغلبية ساحقة، فإنها تتذكر ليلة الانتخابات باعتبارها حدثاً كئيباً نظراً لفوز دونالد ترامب في العام نفسه بانتخابات الرئاسة.
وباعتبارها عضواً جديداً في مجلس الشيوخ حصلت هاريس على زيادة صغيرة في الأجر إلى 174 ألف دولار سنوياً، وعند أدائها القسم كان لديها ما بين 250 ألف دولار و500 ألف دولار في حساب توفير ومبلغ مماثل من الاستثمارات في حسابات التقاعد، بالإضافة إلى معاشاتها التقاعدية.
وفي العام ذاته اشترت هاريس مع زوجها شقة في العاصمة واشنطن مقابل 1.8 مليون دولار.
كامالا هاريس والبيت الأبيض
وأعلنت هاريس في عام 2019 ترشحها للبيت الأبيض وكمرشحة قدرت مجلة فوربس صافي ثروتها بنحو 6 ملايين دولار، وهو رقم عززه زوجها الذي يجني أكثر من مليون دولار سنوياً من عمله محامياً.
وفشلت هاريس في إشعال حماس الناخبين وانسحبت من السباق لكنها حصلت تعويضاً بعدما اختارها جو بايدن مرشحته لمنصب نائب الرئيس في عام 2020.
وفي يناير 2021 بعد فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة حصلت هاريس على زيادة أخرى في راتبها إلى 235 ألف دولار كنائبة للرئيس، ومن جانبه توقف إيمهوف عن عمله القانوني المربح وبدأ في تدريس القانون في جامعة جورج تاون.
وباعت هاريس شقتها في سان فرانسيسكو في مارس 2021 مقابل 860 ألف دولار أي 560 ألف دولار أكثر مما دفعته مقابلها قبل 23 عاماً، ثم باعت شقة واشنطن مقابل 1.85 مليون دولار وهو أعلى قليلاً من سعر شرائها في عام 2017، كما جمعت هاريس أكثر من 500 ألف دولار من الكتب التي نشرتها قبل توليها منصبها.
لقد ارتفعت ثروتهما الإجمالية على أي حال بفضل منزل لوس أنجلوس الذي اشترته إيمهوف في عام 2012 ونقله إلى صندوق ائتماني يديره كلاهما بعد زواجهما، ومنذ عام 2021 قفزت قيمة المنزل بنحو مليون دولار إلى ما يقدر بنحو 4.4 مليون دولار.
وسوف تحصل على المزيد من المال قريباً إذ ستبدأ هاريس في تلقي ما يقدر بنحو 8200 دولار شهرياً من معاشاتها التقاعدية في كاليفورنيا في وقت لاحق من هذا العام، ومن المرجح أن تبدأ مدفوعات معاشها التقاعدي الفيدرالي في عام 2026.
لذا حتى لو اضطرت هاريس إلى إخلاء قصر نائب الرئيس بحلول عام 2025 فإن أموالها آمنة ويمكنها دائماً تعزيزها مثل سلفها مايك بنس بمزيد من الكتب والاستشارات والحفلات الخطابية.