يمكن أن يؤدي الاستثمار في أسهم النمو الواعدة والناشئة إلى عوائد كبيرة للمستثمرين الذين يشترون ويحتفظون بهذه الأسهم لفترة طويلة، لست بحاجة إلى استثمار ثروة في سهم نمو لكسب الكثير من المال إذا اخترت السهم المناسب، لكن قد يتطلب الأمر الكثير من الصبر.
لقد نجحت كل من أبل و نتفليكس وبوكينج في تحويل استثمار 6 آلاف دولار إلى أكثر من مليون دولار خلال عقدين من الزمان، وإليك نظرة على كيفية نجاحهم.
أبل
كشف ستيف جوبز عن أول هاتف آيفون في عام 2007، وكان بمثابة تغيير هائل في أعمال أبل منذ ذلك الحين، لم يعُد عملاء عملاقة التكنولوجيا المخلصون مراراً وتكراراً للحصول على إصدارات جديدة من الجهاز على مر السنين فحسب، بل كان أيضاً الأساس الذي أطلق حوله العديد من المنتجات لبناء شبكة ونظام تشغيل يسهل حياة الأشخاص ويزيد اعتمادهم على الشركة.
في حين لا تزال مبيعات آيفون وآيباد المصدر الرئيسي لدخل الشركة، فإنها تحقق حصة متزايدة من الإيرادات عبر الخدمات، وقد يستمر ذلك في أن يكون حافزاً للنمو للسنوات المقبلة.
خلال العقدين الماضيين كانت أبل سهم نمو هائل، إذ حولت استثماراً بقيمة 6000 دولار قبل 20 عاماً إلى 2.5 مليون دولار اليوم.
نتفليكس
أعدت نتفليكس تشكيل نفسها عدة مرات خلال العقدين الماضيين، ففي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كانت أعمال تأجير الفيديو الخاصة بها تعتمد على إرسال الأقراص المدمجة إلى العملاء، ثم انتقلت إلى خدمات البث المباشر معتمدة على محتوى مجموعة واسعة من الاستوديوهات، لكن مع إطلاق المزيد من هذه الاستوديوهات لخدمات البث المباشر عادت نتفليكس لصنع المحتوى الخاصة بها.
واستثمار 6000 دولار في نتفليكس قبل 20 عاماً يساوي الآن نحو 1.8 مليون دولار، سهم الشركة باهظ الثمن نوعاً ما، فهو يتداول حالياً عند مستوى 700 دولار لكن توسع نتفليكس في الباقات المدعومة بالإعلانات والمزيد من التنوع في إنتاج المحتوى وخطط دخول على المتنزهات المبنية على عالم أفلامها كلها تفتح أبواباً للمزيد من فرص النمو وزيادة قيمة السهم.
بوكينج
أصبحت بوكينج هولدنجز واحدة من أكبر شركات تكنولوجيا السفر في العالم، وتتضمن محفظتها العديد من مواقع حجز السفر الشهيرة، بما في ذلك برايس لاين وكاياك وشيب فلايتس بالإضافة للموقع الرئيسي بوكينج.
ويستمر الطلب على السفر في الارتفاع جنباً إلى جنب مع النمو السكاني، ما يجعل أسهم السفر استثمارات جذابة إلى حد ما للشراء والاحتفاظ، وبوكينج هولدنجز ليست استثناء.
إن استثمار 6000 دولار في بوكينج هولدنجز قبل عقدين من الزمان يساوي الآن نحو 1.1 مليون دولار، وسهم الشركة هو الأغلى بين الشركات الثلاث، إذ يتداول سهم بوكينج حالياً عند مستوى 3900 دولار.