أبدى رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، عدم قلقه من الارتفاع المستمر في سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الأيام الماضية، وقال على هامش مؤتمر «حابي» الذي عقد بالقاهرة اليوم الاثنين «نقلق فقط إذ وصل السعر إلى 60 أو 70 جنيهاً».

ومنذ نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي، يسجل سعر الدولار ارتفاعات متتالية حتى وصل إلى مستوى قياسي لم يبلغه من قبل ليسجل 50.58 جنيه بنهاية تعاملات اليوم، وفقاً لأسعار الصرف في البنك المركزي.

وأضاف نجيب ساويرس خلال المؤتمر «مشكلة العملة في مصر لن تحل إلا عن طريق وضع سعر صرف حقيقي يضمن زيادة المدخلات من الدولار».

إلغاء القطاع العام في مصر

ونصح ساويرس الحكومة المصرية بالتخارج من كل الاستثمارات التي تنافس فيها القطاع الخاص، وقال «لا بد من إلغاء القطاع العام».

وأوضح أن الحكومة المصرية يمكنها جلب شركات استشارات عالمية تساعدها في إدارة هذه الشركات المملوكة لها؛ ما يسمح لها بالحصول على أرباح بدلاً من الخسائر.

وعن برنامج الطروحات الحكومية التي تعمل الحكومة المصرية على تنفيذه قال ساويرس إن مصر في حاجة إلى صفقتين أو 3 صفقات مماثلة لرأس الحكمة، والتي أسهمت في انخفاض الدين الخارجي لمصر.

وقال إن استبدال الديون بأصول داخل مصر أمر جيد، إذ إنه يمكِّن الدولة من خفض الدين الخارجي لها، وفي الوقت نفسه يجذب استثمارات خارجية.

وأوضح أن مصر لا بد أن تستعجل عملية طرح الشركات الحكومية على المستثمرين، وألا تتشبث بالسعر المطلوب في هذه الشركات.

وتعكف مصر منذ عدة سنوات على تنفيذ برنامج للطروحات الحكومية عبر بيع حصص في شركات مملوكة لها ضمن برنامج للإصلاح الاقتصادي، وخلال الفترة الماضية تأخرت مصر في هذا الصدد، ما دفع صندوق النقد لحثها على المضي قدماً في هذا البرنامج.

وقبل أيام طرحت مصر 30 في المئة من المصرف المتحد، المملوك للبنك المركزي المصري في البورصة المصرية.

وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي أن الحكومة المصرية ستكشف خلال أيام عن خطة الطروحات الحكومية المرتقبة للفترة المقبلة، والتي تشمل عدداً من الشركات الكبرى في قطاعات حيوية، بجانب طرح من 3 إلى 4 شركات تابعة للجيش في البورصة المصرية.

الاستثمار في الذهب

وقال ساويرس، الذي يعد واحداً من أبرز المستثمرين في تعدين الذهب بالعالم، إن الذهب سيظل استثماراً آمناً خلال السنوات المقبلة، وذلك لـ3 أسباب.

وأوضح أن الأسباب هي زيادة التوترات السياسية في العالم وانخفاض عدد المناجم المنتجة للذهب مقابل الكميات المطلوبة، وكذلك استمرار تحوط الصين وروسيا بشراء كميات كبيرة من الذهب خوفاً من سيطرة الدولار.

وأعلن ساويرس أنه يدرس طرح الشركة الأم لشركة أورا للتطوير العقاري في إحدى البورصات التي لم يسمِها، وأن هذا الأمر قد يستغرق 3 سنوات حتى يحدث الطرح.