تراجعت صادرات السعودية من النفط الخام خلال يوليو تموز الماضي بنحو 306 آلاف برميل من النفط، لتصل إلى 5.741 مليون برميل يومياً، مقابل 6.047 مليون برميل في يونيو حزيران الماضي، بحسب بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي).

وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة جودي التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

وحسب البيانات، ارتفع إنتاج المملكة العربية السعودية خلال يوليو تموز، ليصل إلى 8.941 مليون برميل يومياً، مقابل 8.830 مليون برميل خلال يونيو حزيران السابق له.

وزاد إنتاج الولايات المتحدة الأميركية من النفط الخام خلال يوليو تموز الماضي، ليصل إلى 13.319 مليون برميل يومياً، مقابل 13.214 مليون برميل خلال يونيو حزيران، كما زادت وارداتها من النفط الخام، لتصل إلى 10.460 مليون برميل، مقابل 10.298 مليون برميل خلال يونيو.

وتراجعت واردات الصين من النفط الخام خلال يوليو تموز الماضي، لتصل إلى 2.203 مليون برميل يومياً، مقابل 2.269 مليون برميل خلال يونيو الماضي

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) توقعات نمو الطلب العالمي على النفط الخام لعامي 2024 و2025، متأثرة بالبيانات الاقتصادية العالمية منذ بداية العام الجاري.

وقالت المنظمة، في تقريرها الشهري الصادر خلال الشهر الحالي، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.03 مليون برميل يومياً فقط في عام 2024 انخفاضاً من نمو قدره 2.11 مليون برميل يومياً في توقعات الشهر السابق، ما يعزز وجود فائض في المعروض، رغم تأجيل رفع معدلات الإنتاج، وهذا يزيد الصعوبات التي تواجه أوبك+ في تحقيق التوازن بالسوق.

أما وكالة الطاقة الدولية، فخفضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 في تقريرها الشهري الصادر يوم الخميس، بواقع 70 ألف برميل يومياً ليصل إلى 900 ألف برميل يومياً.

وأرجعت الوكالة خفض التوقعات إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني، إذ إن بيانات الاقتصاد الصيني الأخيرة زادت من مشاعر التشاؤم في الأسواق بسبب ضعف الواردات في ظل انخفاض الطلب المحلي، وهذه المشاعر طغت على تأثيرات إعصار الساحل الأميركي وإيقاف الإنتاج، وعدم استئناف الصادرات النفطية من ليبيا.

هذا فيما أبقت الوكالة توقعاتها بنمو الطلب في 2025 عند نحو 950 ألف برميل يومياً، محذرة من تأثر سوق النفط بفائض المعروض العام القادم إذا تراجعت أوبك بلس تدريجياً عن تخفيضات الإنتاج الطوعي، وهو ما تخطط له المجموعة.