فتحت الأسواق الأوروبية تداولاتها اليوم الجمعة على تراجع واضح، وسط تصاعد الترقب بشأن مصير العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الأميركية لتعليق الرسوم في 9 يوليو تموز. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنحو 0.4 في المئة ليصل إلى 541.61 نقطة، في حين سجلت المؤشرات الإقليمية الكبرى أداءً سلبياً مماثلاً، متجهة نحو تسجيل خسائر أسبوعية، في ظل حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن بلاده ستبدأ في إرسال رسائل للدول تحدد فيها نسب الرسوم التي ستُفرض على وارداتها إلى أميركا، مع نهاية فترة التجميد التي امتدت 90 يوماً، وحتى الآن لم تتمكن عدة دول، من بينها الاتحاد الأوروبي، من التوصل لاتفاقات تجارية مع واشنطن.
ويكثف الاتحاد الأوروبي جهوده للتوصل إلى «اتفاق مبدئي» قبل انقضاء المهلة، لكنّ الأسواق لم تُظهر كثيراً من الثقة في ذلك، ما دفع المستثمرين نحو الحذر، خاصة في القطاعات المرتبطة بالتجارة العالمية مثل المعادن والتكنولوجيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كانت أسهم شركات التعدين الأكثر تضرراً، مع انخفاض مؤشر القطاع بنسبة 1.1في المئة، بينما هبطت أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.8 في المئة.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركة «ألستوم» الفرنسية بنسبة 1.1 في المئة، بعد توقيعها عقداً كبيراً بقيمة ملياري يورو مع هيئة النقل في مدينة نيويورك، ما منحها بعض الزخم في تداولات اليوم.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين أيضاً إلى واشنطن، إذ أقرّ الكونغرس نهائياً مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب، والذي يُتوقع أن يوقّعه لاحقاً اليوم، ما يضيف مزيداً من المتغيرات إلى مشهد الأسواق في النصف الثاني من العام.