تراجعت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء متخلية عن مكاسب متواضعة حققتها في أواخر الجلسة، لينخفض مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 لليوم الثالث على التوالي، مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية قد تكشف عن مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
قفز سهم شركة تسلا بنسبة 2.92 في المئة بعد أن كشف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك النقاب عن تجربتها لمدة شهر واحد تكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة للعملاء الحاليين والجدد في الولايات المتحدة، ارتفع سهم الشركة بنحو أربعة في المئة خلال الأسبوع، لكنه ظل منخفضاً بأكثر من 28 في المئة منذ بداية العام الجاري.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 31.31 نقطة، أو 0.08 في المئة، ليغلق عند 39282 نقطة، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 14 نقطة، أو 0.28 في المئة، إلى 5203.58 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنحو 68.77 نقطة، أو 0.42 في المئة، منهياً جلسة الثلاثاء عند 16315.70 نقطة.
وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 10.43 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 12.23 مليار للجلسة خلال آخر 20 يوم تداول، ومن المتوقع أن تكون أحجام التداول خفيفة هذا الأسبوع، وأن تتراجع أكثر مع اقتراب عطلة الجمعة العظيمة.
نفقات الاستهلاك الشخصي
ويظل تركيز المستثمرين منصباً على القراءة الرئيسية لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ومن المقرر صدور البيانات يوم الجمعة، عندما تكون الأسواق الأميركية مغلقة بمناسبة عطلة الجمعة العظيمة.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنحو 0.4 في المئة في فبراير شباط على أساس شهري، و2.5 في المئة على أساس سنوي، وقال اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم إن التضخم الأساسي، الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، من المتوقع أن يرتفع 0.3 في المئة الشهر الماضي، ليحافظ على وتيرة سنوية عند 2.8 في المئة.
قال ستيفن ماسوكا، نائب الرئيس الأول لشركة ودبوش للأوراق المالية ومقرها في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية إن الرقم المهم الذي ينتظره الجميع سيعلن عنه يوم الجمعة.
وأوضح ماسوكا أن ظهور أي دليل يقود الناس إلى الاعتقاد بأن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية لم يصل إلى ذروته بعد سيكون بمثابة «موت للسوق».