وسط استيعاب صدمة الانتخابات البرلمانية في الهند، تابعت الأسهم الهندية الخميس ارتفاعها بعد إغلاق الأمس، بقيادة مكاسب في الشركات التي تديرها الدولة مع تجاوز المستثمرين نتائج الانتخابات الصادمة التي قلصت هامش الأغلبية للحزب الحاكم بقيادة ناريندرا مودي.
هذا التفاؤل في السوق رفع أسهم أكبر ثلاث شركات من حيث القيمة السوقية مدرجة في الهند، وهي «ريلاينس إنداستريز»، «تاتا موتورز»، و«إتش دي إف سي بنك»، بنسبة 0.5 في المئة، و0.8 في المئة، و0.3 في المئة على الترتيب.
ارتفاع جماعي للأسهم الهندية
غالبية مؤشرات الأسهم الهندية غرّدت في المنطقة الخضراء خلال تداولات الخميس، بارتفاعات وصلت إلى 3 في المئة، بعد أن هبطت الثلاثاء مسجلة أسوأ أداء لها في 4 سنوات.
وقد ارتفع مؤشر السوق الرئيسي «نيفتي 50» بنسبة 0.7 في المئة لحظة إعداد التقرير إلى 22773 نقطة، لترتفع مكاسبه إلى 4.7 في المئة منذ بداية العام الجاري، وأكثر من 21.5 في المئة على مدار عام كامل.
بدوره ارتفع مؤشر «سينسيكس» الذي يتتبع أداء أكبر 30 شركة في البلاد، بنسبة 0.68 في المئة إلى 74890 نقطة، لتبلغ مكاسبه 3.7 في المئة منذ بداية العام الجاري.
أما مؤشر «نيفتي نيكست 50» الذي يقيس أداء 50 شركة تمثل نحو 10 في المئة من القيمة المتداولة لجميع الأسهم في البورصة الوطنية الهندية، فكان أكبر الرابحين ضمن جلسة اليوم، بزيادة تجاوزت 2 في المئة.
وقفز سهم الشركات التي تديرها الدولة «نيفتي بي إس إي» بنسبة 3.7 في المئة، بينما ارتفع مؤشر أسهم البنوك التي تديرها الدولة «نيفتي بي إس يو» بنسبة 3.06 في المئة، أما مؤشر قطاع العقارات «نيفتي ريلتي» فكان أكبر الرابحين على الإطلاق خلال تداولات الخميس، بارتفاع تجاوز 4 في المئة.
في المقابل، استكمل مؤشر التقلب «إنديا فيكس» تراجعه بعد إغلاق أمس بتراجع ناهز 9 في المئة، وهو ما يشير إلى أن التقلبات التي شهدتها السوق قد شارفت على الانتهاء حسب ما أشار محللو ريفينيتيف.
لمحة عن انتخابات الهند
تفاجأت الهند وقيادتها بزعامة ناريندرا مودي أمس الأربعاء، بالنتائج التي أظهرت تقدم التحالف الوطني الديمقراطي بحصوله على نحو 290 مقعداً من أصل 543 في مجلس النواب، حيث يمثل 272 أغلبية، مقابل 240 مقعداً فاز بها حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة ناريندرا مودي الذي فاز بتولي رئاسة مجلس الوزراء للمرة الثالثة.
أما حزب المعارضة الرئيسي «المؤتمر»، ففاز بإجمالي 99 مقعداً مضاعفاً عدد مقاعده عن عام 2019 والذي بلغ حينها 52 فقط.