بيتكوين لن تقفل عام 2024 عند 100 ألف دولار، هذا ما قاله مازن سلهب، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «بي دي سويس» في بودكاست «CNN الاقتصادية»، مخالفاً كل توقعات المحللين التي منها ما رجّح بلوغها 100 ألف دولار، ومنها ما توقع وصولها إلى مستوى 150 ألف دولار نهاية العام الجاري.

جاءت هذه التصريحات في أسبوع أسود مر على العملات المشفرة، فقدت فيه نحو 200 مليار دولار منذ بداية الأسبوع الجاري، منخفضة من 2.72 تريليون دولار صباح الاثنين، إلى نحو 2.5 تريليون دولار الخميس.

تنصيف البيتكوين

وفي ما يخص حدث تنصيف البيتكوين المنتظر في 20 أبريل نيسان الجاري، قال سلهب إن اقتراب الموعد لعب دوراً رئيسياً في موجة الصعود التي شهدتها السوق في فبراير شباط الماضي، والتي تزامنت مع الموافقة على صناديق تداول البيتكوين والسيولة الضخمة التي تم ضخها في السوق.

وأضاف أن التنصيف الرابع للبيتكوين هو آلية مؤتمتة بالكامل هدفها الحصول على بلوكات لفك شفرات تنتج في نهاية الأمر عملة بيتكوين، والذي بالأساس يقلل عرض البيتكوين من الطبيعي أن يقود إلى ارتفاع السعر، مرجّحاً أن تصبح بيتكوين في المستقبل البعيد عند مستويات مرتفعة قياسية قد تتجاوز مليون دولار في 2031.

أما على المدى القصير، فقال إن الوصول إلى مستويات 100 ألف دولار ما هو إلّا عملية وقت، لكنه استبعد في الوقت نفسه، أن يحصل هذا الأمر في 2024.

كما لفت إلى أن ما حدث في فبراير شباط من تراجع في السوق، ليس إلّا عملية تصحيحية ناتجة عن المضاربات التي أعقبها عمليات بيع واسعة لكسب الأرباح، وقد يكون أقصاها تراجع بيتكوين إلى مستويات تتراوح بين 58 ألف دولار و62 ألف دولار، مرجّحاً أن تنحصر عملية التصحيح هذه في التداعيات التي شهدتها السوق في الأيام القليلة الماضية دون أن تترك تداعيات واسعة النطاق.

قضية سام بانكمان فريد

ربما تكون محاسبة سام بانكمان فريد، مؤسس «إف تي إكس» المفلسة، إشارة إيجابية لعالم العملات المشفرة، كما قال سلهب، لكنه أضاف أن عمليات الاحتيال المتزايدة في سوق العملات المشفرة يجب أن تقابل بتشريعات حاسمة للحد منها، وإلّا ستبقى السوق عرضة لهذه الأحداث بشكل متتالٍ.

وأوضح أن ما حدث مع سام بانكمان أو غيره، ليس بالضرورة إشارة إلى عيب في العملات المشفرة بحد ذاتها، بل إن الأمر هو «مشكلة بشرية بشكل بحت» والتحدي الكبير يكمن في القوانين الضابطة للأصول الرقمية بشكل عام.

لمعرفة المزيد عن سوق العملات المشفرة، يرجى الاستماع إلى البودكاست.