قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ «كوب 28»، حثت 131 شركة، تسهم بما يقرب من تريليون دولار من الإيرادات السنوية العالمية، الحكومات الوطنية على معالجة السبب الرئيسي لتغيّر المناخ؛ وهو حرق الوقود الأحفوري.
تم تنسيق الرسالة المشتركة، التي نُشرت في صحيفة «فاينانشيال تايمز»، من تحالف «We Mean Business Coalition» -وهي منظمة غير ربحية تدفع من أجل المزيد من العمل المناخي على مستوى العالم- وشركائها من خلال حملة «Fossil to Clean».
باعتبارنا مشترين ومستخدمين للطاقة في النظام العالمي، لدينا دور مهم نلعبه في إرسال إشارة واضحة حول استخدامنا للطاقة في المستقبل، والتي أصبحت أكثر نظافة بسرعة من خلال مصادر الطاقة المتجددة. نحن نتخذ الإجراءات ونعمل على التخلص التدريجي من استخدامنا للوقود الأحفوري. ولهذا السبب نقوم بتحديد أهداف قائمة على العلم، وتطوير خطط عمل للتحول المناخي، والاستثمار في حلول صافي الانبعاثات الصفرية، والكشف عن التقدم الذي أحرزناه. إن العمل المناخي مفيد للأعمال الآن والمستقبل.
وتحذّر الشركات من آثار وتكلفة زيادة الظواهر الجوية المتطرفة الناتجة عن تغيّر المناخ، معتبرة أن التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري أمر ضروري لحماية ازدهارها في المستقبل.
الشركات الموقّعة لرسالة التخلص من الوقود الأحفوري
وقّعت الرسالة 131 شركة كبرى من مختلف القطاعات.
ومن بين الشركات أيكيا، وفولفو للسيارات، وإي باي، وهاينكن، وغود ريج للصناعات، وغيرها ممن تدعو الحكومات إلى تحديد أهداف وجداول زمنية للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة، ودعم بلدان الجنوب العالمي في تنويع مصادر الطاقة وأنظمة طاقتهم.
بالإضافة إلى أسترازينيكا، وبي تي غروب، ونستله، ويونيلفر، وباير، وأوريستيد، وإيبردرولا، وفودافون.
ندعو جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إلى البحث عن نتائج من شأنها إرساء الأساس لتحويل نظام الطاقة العالمي نحو التخلص التدريجي الكامل من الوقود الأحفوري بلا هوادة وخفض الانبعاثات إلى النصف هذا العقد.
وتدعو الرسالة أيضاً المؤسسات المالية إلى العمل بشكلٍ تعاوني مع الشركات وصانعي السياسات لضمان تخصيص رأس المال لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.
كما تطالب منتجي الوقود الأحفوري إلى وضع أهداف قائمة على تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية ووضع خطة انتقالية للخطوات قصيرة وطويلة الأجل لإزالة الكربون من العمليات التجارية والمنتجات والخدمات.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر «كوب 28» في دبي بالإمارات العربية المتحدة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر 20 كانون الأول 23.
ويهدف المؤتمر لتسريع العمل بشأن تغيّر المناخ وتأكد من أن العالم يسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس المتمثلة في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويركّز «كوب 28» هذا العام على تسريع تحول الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030، وزيادة تمويل المناخ لدعم العمل المناخي في البلدان النامية، وحماية المجتمعات والنظم البيئية الضعيفة، وتعزيز التحول العادل والمنصف للعمال جميعهم والمجتمعات.
