احتفلت العديد من المنظمات الدولية مثل البنك الدولي و الأمم المتحدة ومؤسسة التمويل الدولية، يوم الجمعة، باليوم العالمي للمياه، وربطت المنظمات الدولية بين توفير المياه وتحقيق السلام والرخاء وتعزيز اقتصادات الدول.
وقال البنك الدولي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «الماء والسلام والرخاء»، مؤكداً «في يوم المياه العالمي، تضافر الجهود بشأن المياه يساعد في إيجاد حلول للتحديات العالمية».
البنك الدولي وندرة المياه
وضرب البنك الدولي المثال بدولة بابوا غينيا الجديدة، حيث يحصل 40 في المئة فقط من الناس على مياه شرب آمنة، وهو أحد أدنى المعدلات في جزر المحيط الهادئ.
وأضاف البنك الدولي «في منطقة القرن الإفريقي -إحدى أكثر المناطق ضعفاً في العالم- يشكل الأمن المائي أساس التنمية»، معقباً «مع تزايد التقلبات المناخية، تعد قدرة المياه الجوفية على الصمود أمراً بالغ الأهمية وسط حالات الجفاف المتكررة التي تثير الصراعات».
وأوضح البنك الدولي أنه «تعاون من مؤسسة التمويل الدولية والقطاع الخاص والحكومات لضمان حصول الجميع على مياه نظيفة».
من جانبها أوضحت مؤسسة التمويل الدولية أنه منذ عام 1994 حشدت أكثر من ثلاثة مليارات دولار لمشروعات المياه في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أنها مستثمر رائد في قطاع المياه، وتتمتع بخبرة واسعة في إعداد وهيكلة وتمويل المشاريع المعقدة في الأسواق الناشئة.
ندرة المياه والنزوح
في ذات السياق قالت منظمة الهجرة الدولية إن «فهم العلاقة بين المياه والنزوح وتغير المناخ أمر بالغ الأهمية، فمع تفاقم مشكلة ندرة المياه بسبب تغير المناخ يمكن أن تتصاعد التوترات المجتمعية؛ ما يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات»، مشددة «حصول الجميع على المياه يعزز الاستقرار والسلام».
وأشارت المنظمة الأممية إلى ضرورة إيلاء قضيتي نزوح المياه والتغير المناخي الاهتمام، إذ يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم ندرة المياه.
وأضافت الهجرة الدولية بدورها «تؤدي ندرة المياه إلى زيادة التنافس على الموارد؛ ما يؤدي إلى إشعال الصراعات والنزوح، وضمان الوصول العادل إلى المياه يعزز الاستقرار الاجتماعي والسلام»، مؤكدة أنها «تنفذ حلولاً مستدامة لتأمين المياه للجميع بمن في ذلك الأشخاص النازحون».
من جانبه كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن إحدى مبادراته التي تضمنت ظهور بعض الأطفال على شاشات التلفزيون في دول مختلفة للتوعية بمشكلات المياه والتغير المناخي.
وقال البرنامج عبر حسابه على موقع إكس «من رواندا إلى مولدوفا ومن تايلاند إلى مصر والأرجنتين وهيمن أطفال الطقس على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم».
وأضاف البرنامج «الرسالة واضحة، نحن بحاجة إلى التحرك الآن من أجل مستقبل أفضل».
وخلال مقطع الفيديو قال أحد الأطفال «إذا لم نستمع إلى العلماء فسيكون الوضع أصعب بكثير عندما أكبر، دعونا نُلقِ نظرة على توقعات الطقس في عام 2050».
وقالت طفلة أخرى إن «موجات الحر ستؤثر على نحو 90 في المئة من الأطفال، وسيكون اللعب في الهواء الطلق حلماً مستحيلاً، وسنواجه جفافاً شديداً، ومحصول القمح سيتأثر، ولن نجد الخبز بسهولة».