قفزت أسهم سناب بنسبة 11 في المئة، يوم الاثنين، بعد ظهور تقرير إعلامي يتوقع ارتفاع عدد المستخدمين النشطين لأكثر من 475 مليون مستخدم يومياً في عام 2024، وهو ما يتجاوز توقعات وول ستريت.

ووفقاً لمذكرة داخلية صادرة عن الرئيس التنفيذي إيفان شبيغل، وكشف عنها موقع ذا فيرج المتخصص في الصحافة الرقمية، فمن المتوقع زيادة عدد مستخدمي سناب تشات إلى 475 مليون شخص، ما جاء أعلى من تقديرات شركة فيزيل ألفا للاستشارات والخدمات المالية البالغة 447 مليوناً، وذلك بحسب وكالة رويترز.

يأتي عدد المستخدمين الأعلى من المتوقع 1بمثابة بريق أمل للشركة الأم لتطبيق سناب تشات الذي يعاني من منافسة شديدة وسوق إعلاني ضعيف.

اعتباراً من الربع الثاني من عام 2023، أصبح لدى تطبيق سناب تشات نحو 397 مليون مستخدم نشط يومياً على مستوى العالم، ارتفاعاً من 383 مليون مستخدم في الربع الأول من عام 2023، وشهد التطبيق زيادات مطردة في عدد المستخدمين النشطين منذ بداية عام 2019.

وقال التقرير إن شركة سناب تتوقع أيضاً أن تنمو إيرادات الإعلانات بأكثر من 20 في المئة في عام 2024 كجزء من أهدافها، ما يجعلها أعلى من تقديرات وول ستريت البالغة 14 في المئة.

التنبؤات حول مؤشرات سناب

ووفقاً لمارك شيلسكي، المحلل بشركة برنشتايفإن لإدارة الثروات الخاصة، فإن المعنويات حول سهم سناب كانت منخفضة للغاية قبل هذا الإعلان، إذ أبلغت الشركة عن تراجع الطلب الإعلانات في العام الماضي على الرغم من كونها من أولى الشركات التي تركز على الإعلانات.

وخلال الأعوام السابقة، أعلنت شركة سناب عن نتائج أعمال ضعيفة، ما أثار التساؤلات حول جدوى الشركة على المدى الطويل، لكن التوقعات الأخيرة أعطت بعض الأمل بشأن أسهم الشركة ومستقبلها.

وفي الربع الثاني من عام 2023، بلغ صافي خسارة سناب نحو 377 مليون دولار أميركي، مقارنة بـ422 مليون دولار أميركي في العام السابق، وفي الربع الرابع من عام 2022، أعلنت الشركة عن إيرادات عالمية قياسية بلغت أقل بقليل من 1.3 مليار دولار أميركي.

ووفقاً لوكالة سي إن بي سي، فقد أكدت شركة سناب التوقعات المذكورة في المذكرة، لكنها وصفتها بأنها «أهداف داخلية طموحة فقط»، كما حث شليسكي الشركة على تجنب وضع مثل هذه الأهداف الطموحة في المذكرات الداخلية، قائلاً «أعلم أن هذه كانت مذكرة داخلية، لكن لا بد أن الإدارة كانت تعلم أنها سوف تتسرب».

عقبات اقتصادية في مواجهة التواصل الاجتماعي

وقد واجهت شركات التواصل الاجتماعي المختلفة عدة صعوبات خلال العام، بما في ذلك سناب، وميتا، وبينتريست، وذلك بسبب معوقات التحديثات التي أجرتها شركة أبل في نظام التشغيل الخاص بها آي أو إس، والتي تضمنت عوامل أمان وخصوصية أعلى ووصولاً أقل للمستخدمين، الأمر الذي انعكس على مستوى تتبع المستخدمين وفاعلية الاستهداف المباشر للإعلانات.

وتزامن ذلك مع العديد من الظروف الاقتصادية الصعبة مثل جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، ما دفع المعلنين نحو تقليل استثماراتهم في الجانب الإعلاني.

وأدت المشكلات الاقتصادية والمنافسة المتزايدة من منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، إلى خسارة سناب 80 في المئة من قيمتها العام الماضي.

طوفان الأقصى وشركات التواصل الاجتماعي

وتطرأ الآن ظروف جديدة بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط الناتجة عن أحداث طوفان الأقصى وشن الحرب على غزة.

وقد اتهم المستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام، بفرض رقابة على المنشورات المؤيدة للفلسطينيين وحجبها من الوصول لعدد من المستخدمين على تطبيق الصور والمقاطع المصورة.

الأمر الذي دفع البعض للمناداة ب مقاطعة شركات التواصل الاجتماعي وانتشرت دعوات بحذف الحسابات الخاصة من التطبيقات ولو لفترة مؤقتة لإحداث نقص حاد في عدد المستخدمين في آنٍ واحد، ما قد يؤثر على أسهم وعائدات تلك التطبيقات، وهو ما يجعل المستثمرين في حالة ترقب حول تقلبات سوق تطبيقات التواصل الاجتماعي.