يبدو أن موقع يوتيوب للفيديوهات الشهير قرر معاقبة بعض المستخدمين الذين لجؤوا إلى أدوات حجب الإعلانات على متصفحاتهم، الأمر الذي أدى إلى خلل في كل من فايرفوكس وإيدج، وبطء تحميل الفيديوهات.

وأورد موقع (ناين تو فايف غوغل) عن يوتيوب أن أدوات حجب الإعلانات هي سبب العرض دون المستوى وأحياناً البطيء الذي يواجهه بعض المستخدمين.

يوتيوب يحارب أدوات حجب الإعلانات

قال يوتيوب في بيانه للموقع إن «الإعلانات تمثل شريان الحياة الحيوي لمنشئي المحتوى لدينا، إذ تساعدهم في إدارة أعمالهم وتنميتها، ولهذا السبب فإن استخدام أدوات حجب الإعلانات ينتهك شروط خدمة يوتيوب».

جاء ذلك في الوقت الذي يدعو فيه يوتيوب مستخدميه إلى الاشتراك في خدمة يوتيوب بريميوم؛ للتمتع بتجربة خالية من الإعلانات؛ لذلك فقد اعتبر أن أدوات حجب الإعلانات تحايل على القوانين.

يوتيوب  يعاقب مستخدمي أدوات حجب الإعلانات بدلاً من يوتيوب بريميوم

وأضاف يوتيوب أن مستخدمي أدوات حجب الإعلانات قد يواجهون تأخيراً في التحميل، لذلك يجب عليهم محاولة تحديث المتصفح الخاص بهم، وإلغاء هذه الأدوات.

وعلى الرغم من تأكيد يوتيوب أن هذا الخلل أصاب المتصفحات المثبتة عليها أدوات حجب الإعلانات دون استثناءات، فإنه لوحظ مع مستخدمي فايرفوكس، وإيدج على وجه الخصوص، على عكس غوغل كروم.

ووفقاً للموقع ذاته، فقد أشارت غوغل إلى أدوات حجب الإعلانات باعتبارها السبب الواضح لهذا التباطؤ، قائلة إن تجربة بطء التحميل تواجه المستخدمين الذين استعانوا بهذه الأدوات، بغض النظر عن المتصفح.

اشتراك يوتيوب بريميوم

يأتي ذلك بالتزامن مع قرار غوغل، بتعطيل ملحقات (مانيفيست في 2) بدءاً من يونيو حزيران 2024، وأعلنت الشركة عن حظر أدوات حجب الإعلانات، بينما رفعت أسعار خدمة يوتيوب بريميوم، إلى 13.99 دولار شهرياً للفرد، أو 22.99 دولار شهرياً للأسرة، أو 7.99 دولار للطلاب.

وشهد اشتراك يوتيوب بريميوم ارتفاعاً خلال الأعوام الماضية، إذ وصل إلى 30 مليون مستخدم في 2020، وبعد عام ارتفع عدد المشتركين إلى 50 مليوناً، ليصل العدد الإجمالي في 2022 إلى 80 مليوناً.

وكان يوتيوب كشف عن حجم أرباحه من الإعلانات خلال الربع الثالث من العام الحالي، إذ بلغت نحو 7.95 مليار دولار، بارتفاع يبلغ نحو 12.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.