يُعد الفضاء أحد أكثر المواضيع تنوعاً وجذباً لعدسات كاميرات التصوير أو عدسات التلسكوب، خاصة أن هذا العام شهد التقاط عدد من الصور المهمة للفضاء الخارجي، إضافة إلى مجموعة من الاكتشافات الحديثة، منها شروق الشمس الذي التقطته محطة الفضاء الدولية، إلى جانب أبعد نجم تم رصده على الإطلاق.
ويستعرض التقرير التالي أبرز الصور التي التقطتها المراصد والتلسكوبات للفضاء خلال هذا العام، سواء من على سطح كوكب المريخ الذي طالما أثار فضول علماء الفلك ورواد الفضاء حول كونه صالحاً للحياة البشرية أم لا، أو في مجرة درب التبانة التي لم تكشف عن خباياها حتى الآن.
المريخ يتصدر المشهد
هذا العام رصدت مركبة استكشاف المريخ المدارية نجماً عملاقاً على شكل دُب على سطح الكوكب الأحمر وأرسلت بطاقة بريدية بمناسبة عيد الميلاد بها صورة بانورامية لصحراء المريخ الخلابة التي صُورت على دفعتين في الصباح وبعد الظهر على مدار يوم واحد.
التلسكوب جيمس ويب اللاعب الأهم
ويظل التلسكوب (جيمس ويب) الفضائي أحد أهم اللاعبين في مجال التصوير الفلكي لهذا العام، إذ ألقت عينه المذهلة أشعتها فوق الحمراء على بقايا النجوم المضيئة العظمى كاسيوبيا (أ)، إلى جانب مناطق تكوين النجوم بالقرب من مركز المجرة.
والتقط تلسكوب جيمس ويب أبعد نجم معروف على المجرة والمعروف باسم (إيريندل)، والذي يقع على بُعد 12.9 مليار سنة ضوئية، إلى جانب أجسام جديدة غير معروفة كامنة خلف السديم، ومجموعة نجوم ساجيتاريوس (ج).
أبرز الاكتشافات المصورة لهذا العام
أصدر مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا للفضاء الأميركية يوم الاثنين صوراً لمجموعة النجوم الشابة التي تُعرف باسم (إن جي سي 2264)، والتي تبدو كشجرة عيد ميلاد مُزينة وتثبت أن الكون بإمكانه أن يضيف سحر أعياد الميلاد إلى بهجة موسم الأعياد.
ولفتت ناسا إلى أن مجموعة النجوم تشبه شجرة عيد الميلاد بسبب التنوعات في الألوان إلى جانب درجة دورانها، كما أوضحت أن بيانات التلسكوب الأرضي تُظهر الغاز في السديم المُكتسي باللون الأخضر مثل إبر الصنوبر المُستخدمة في تزيين أشجار عيد الميلاد.
وتظهر النجوم في الصور مُزينة بالزخارف والأضواء، كما استُخدم في التقاط الصور تلسكوب (دابليو إل واي إن) الذي يبلغ طوله 0.9 متر والتابع لمؤسسة العلوم الوطنية بولاية أريزونا.
وأظهرت بيانات مقتبسة من مسح (تو مايكرون أول سكاي سيرفي) أن النجوم الأمامية تتوهج مثل الماس في السماء أو على هيئة سلسلة من الأضواء.
التلسكوب هابل
وأسهم التلسكوب (هابل) -الذي أُطلق في مدار الأرض عام 1990- في تصوير العديد من الأشكال الفضائية لهذا العام، منها مجموعة نجوم (إن جي سي 2210) إلى جانب صورة بالأشعة فوق البنفسجية لكوكب أورانوس الذي يعد ثالث أكبر كوكب بالمجموعة الشمسية.
والتقط التلسكوب صورة واضحة لمجموعة النجوم (تيرزان-12) التي تبعد بنحو 15,000 سنة ضوئية عن كوكب الأرض والواقعة في أعمق أعماق مجرة درب التبانة.