انضمت شركة مبادلة للاستثمار إلى قائمة شركات كبرى في منطقة الشرق الأوسط صارت تولي اهتماماً كبيراً بالذكاء الاصطناعي واستخداماته الآخذة في التوسع تزامناً مع توجه شركات كبرى مثل أبل ومايكروسوفت إلى تطوير أدواتها في هذا المجال المثير.

وأعلنت مبادلة مؤخراً ضخ رأس مال كبير في مجالي الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء هذا العام، مستشرفة فرص الاستثمار في السوق الأميركية وتعزيز المنتجات الاستثمارية الاستراتيجية والمستشرفة للمستقبل في المملكة المتحدة وأوروبا وفرنسا.

قبل هذا كله بساعات قليلة كانت الشركة العالمية القابضة، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية قد أعلنت تعيين مراقب للذكاء الاصطناعي لتعزيز عملية صنع القرار بتحليل أشمل للبيانات يساعدها على فهم وقراءة تعقيدات المشهد الاستثماري العالمي.

ومن خلال استخدام الشركة العالمية القابضة الذكاء الاصطناعي في مجالات أعمالها الاستثمارية، ستتمكن من تقييم المخاطر ودعم التخطيط الاستراتيجي وتتبع الابتكار.

وفي 7 أكتوبر تشرين الأول 2020، أطلقت أدنوك عملاق النفط الإماراتي شركة إيه.آي.كيو مشروعاً مشتركاً مع مجموعة جروب 42 المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.

ليس هذا فحسب، بل إنه بالعودة إلى نوفمبر 2019، فإن شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك كانت أول من استخدمت تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بالتعاقد مع هانيويل المدرجة في بورصة نيويورك، لتطبيق أحد أكبر مشاريع الصيانة التنبؤية في قطاع النفط والغاز.

وتستفيد أدنوك اليوم بشكل هائل من منصة التحليلات التنبؤية الحديثة لشركة هانيويل في رصد وتحليل كفاءة أصولها وسلامتها ورفع فاعليتها إلى أقصى حد، في مختلف عملياتها التي تشمل الاستكشاف والتطوير والإنتاج والمعالجة والتكرير والتصنيع والتنبؤ بالأعطال قبل حصولها وتجنب احتمالية توقف المعدات بشكل مفاجئ وتقليل فترات صيانة المعدات غير المخطط لها، وزيادة الموثوقية والأمان وخفض التكاليف ورفع كفاءة العمليات وتحسين التخطيط والارتقاء بالأداء.

وقفزت أرباح شركة إنفيديا في الربع الأخير من العام الماضي قفزة هائلة بلغت 769% فيما أعلنت شركة مايكروسوفت عن شراكة جديدة مع الشركة الفرنسية ميسترال إيه آي حيث تسعى شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة إلى توسيع نطاق وجودها على ساحة الذكاء الاصطناعي دولياً.

وألغت شركة أبل مشروع تصنيع سيارتها الكهربائية، بعد جهود استمرت عقداً من الزمن في هذا الصدد، لتسدل بذلك الستار على خطة طموحة كان من شأنها مساعدة الشركة التكنولوجية العملاقة على الدخول إلى صناعة جديدة وتكرار قصة نجاح مشابهة لهواتف آيفون.

وشهد المشروع تقدماً متأرجحاً منذ الإعلان عنه قبل عشر سنوات، ويأتي الإعلان عن توقفه في وقت تقلل فيه شركات السيارات العالمية استثماراتها في السيارات الكهربائية بعد انخفاض الطلب عليها بشكل ملحوظ، ومن المتوقع انتقال العديد من موظفي المشروع إلى قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة، حسبما ذكرت رويترز.