لم يقتصر الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأسلحة النارية والذخيرة، بل امتد ليشمل سلاح الكلمة.
وتسعى إسرائيل إلى استصدار قرار يُوقف مؤقتاً بث قنوات أجنبية تعتبرها داعمة للفلسطينيين وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة على قوانين طوارئ بهدف إغلاق وسائل إعلام وقنوات فضائية تزعم أنها تؤيد حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتستهدف أمن إسرائيل، وتعرض القوات المقاتلة لخطر هجمات محتملة من غزة.
قناة الجزيرة
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، صادقت الحكومة، يوم الجمعة، على إيقاف عمل شبكة الجزيرة خلال فترة الحرب على غزة.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، إن «إسرائيل في حرب، ولن نسمح بأي شكل ببث تقارير تلحق ضرراً بأمن الدولة».
وأضاف أن «القوانين التي صادقت الحكومة عليها الآن ستسمح لنا بإغلاق قنوات، ومصادرة معدات أولئك الذين يستهدفون أمن الدولة خلال الحرب».
حركة حماس
واتهم وزير الاتصالات الإٍسرائيلي في تصريحات صحفية سابقة، القناة القطرية بالتحريض المؤيد لحركة حماس وتعريض الجنود الإسرائيليين للخطر.
وقال الوزير شلومو قرعي لراديو الجيش الإسرائيلي «هذه محطة تحرض، هذه محطة تصور القوات في مناطق التجمع، وتحرض ضد مواطني إسرائيل».
وأضاف «من غير المعقول أن تمر رسالة المتحدث باسم حماس عبر هذه المحطة».
يذكر أن للجزيرة مكتباً في القدس الغربية، إضافة إلى مكتب في رام الله بالضفة الغربية وثالث في قطاع غزة.
سيدخل القرار حيز التنفيذ بمجرد المصادقة عليه خلال أقرب اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).