تستعد بعض الوجهات السياحية في نصف الكرة الأرضية الشمالي، لاستقبال الزائرين، في الوقت الذي بلغ عدد الوافدين الدوليين فيه 80 في المئة عالمياً، من مستويات ما قبل الجائحة في الربع الأول من عام 2023، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
يعني ذلك أن التخطيط لقضاء إجازة صيفية في إحدى هذه الوجهات السياحية هذا العام قد يشكل تحدياً للمسافرين، خاصة مع فرض شركات الطيران رسوماً قياسية على أسعار تذاكر السفر، فضلاً عن حجز الفنادق والعقارات المؤجرة من المواقع الشهيرة.
لذلك إذا كنت متمسكاً بفكرة قضاء إجازة صيفية، فتصرف بسرعة، واختر من بين الوجهات السياحية التالية..
مدريد
يقول جاك إيزون، المؤسس والشريك الإداري لشركة استشارت السفر «إمبارك بيوند»، إن مدريد هي العاصمة الأكثر استخفافاً في أوروبا.
تقدم المدينة الإسبانية مشهداً صاخباً للطعام والتسوق، كل ذلك مقابل جزء بسيط من تكلفة جيرانها الأكثر شهرة.
يعكس فن المدينة ثقافتها من الطراز العالمي، فمتاحف «برادو» و«الملكة صوفيا» ما هما إلا عرضان ثقافيان ضمن العديد من العروض التي تقدمها المدينة.
ويعتبر إيزون أيضاً مدريد بمثابة القاعدة المثالية لاستكشاف الوجهات الإسبانية الشهيرة الأخرى مثل طليطلة، وإشبيلية، وشقوبية.
نيويورك
ربما يكون الحديث الأبرز هذا الصيف في نيويورك -المدينة المعروفة بلقب «التفاحة الكبيرة»- هو الاحتفال على مستوى المدينة بالذكرى الخمسين لميلاد موسيقى «الهيب هوب»، في 11 أغسطس آب 1973.
سيشمل الاحتفال بالذكرى معروضات في سوق «برونكس»، ومكتبة نيويورك العامة، ومتحف مدينة نيويورك، والمركز الثقافي الكاريبي، ومكتبة كوينز العامة، إضافة إلى ميكروفون مفتوح في 30 يونيو حزيران في مكتبة «كولومبوس»، وتنفيذ جولة «مسقط رأس الهيب هوب» لمدة ثلاث ساعات، والتي تزور هارلم وبرونكس.
كيب تاون
تأتي كيب تاون في جنوب إفريقيا من أجمل الوجهات السياحية في العالم، فهي موطن جبل تيبل ومحمية كايب بوينت الطبيعية، وتقدم المدينة قيمة رائعة مقارنة بوجهات العطلات الصيفية المزدحمة وذات الأسعار المرتفعة في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط.
كما تقدم أيضاً طعاماً مميزاً على مستوى عالمي، وجولات في العديد من المزارع أو العقارات القريبة، فضلاً عن إتاحة الفرص للمظلات، والسباحة مع أروع الكائنات البحرية، وقوارب التجديف مع البطاريق.
بيدمونت
بدلاً من ساحل أمالفي الإيطالي المزدحم، توجه إلى الشمال الغربي حيث بيدمونت، كما يقول جان تينزر، مستشار سفر آخر في «إمبارك بيوند».
تمتاز المنطقة بكل شيء، إذ تملك أماكن إقامة فاخرة وقلاعاً قديمة ومطاعم حاصلة على تصنيف ميشلان وآفاقاً مذهلة.
يقع مطعم «بياتزا ديومو» في قصر في ألبا ويحمل ثلاث نجوم مرموقة من ميشلان، إضافة إلى نجمة خضراء للاستدامة، كما يمكنك زيارة مزارع الكروم، وصيد فطر الكمأ في الصيف.
لوس أنجلوس
تحتفل المدينة الواقعة في كاليفورنيا الأميركية، بالذكرى المئوية على علامة «هوليوود» الشهيرة، يمكنك التمتع بإطلالات عليها، كما يمكنك التنزه في «غريفيث بارك»، و«رانيون كانيون»، أو «برونسون كانيون»، أو التوقف عند الخزان في «لاك هوليوود بارك» للتنزه، والتمتع بإطلالة مباشرة على العلامة.
بيرو
توصي بها جينيفر تومبو، رئيسة شركة السياحة «تاوك»، فالاحتجاجات السياسية خمدت في وقت سابق من هذا العام.
وتقول تومبو «الدولار قوي هنا، كما يرحب البيروفيون بالعودة بالمسافرين بأذرع مفتوحة».
تشمل أهم المعالم السياحية العاصمة ليما، إذ تشتهر عالمياً بأماكن تناول الطعام، ووادي الإنكا المقدس خارج كوسكو، إضافة إلى ماتشو بيتشو، أحد مواقع التراث العالمي التي قالت عنها منظمة اليونسكو «إنها من المحتمل أن تكون أكثر الإنشاءات الحضرية المدهشة لإمبراطورية الإنكا في أوجها».
سانتا في
لم تكن سانتا في الواقعة في نيومكسيكو مزدحمة أبداً، وفقاً لما قالته جانيل كارنيرو، مستشارة السفر في «إمبارك بيوند» التي أوصت بزيارة أقدم عاصمة ولاية في الولايات المتحدة، والتي تأسست عام 1610.
تعرف المدينة بفنها وهندستها المعمارية ومأكولاتها وتقاليدها. وقالت كارنيرو «يمكن للزوار تنفس الهواء النقي للأسواق المحلية، إذ يمكنهم مشاهدة فنان محلي يصنع تحفة أمامه مباشرة، مع الاستمتاع بغروب الشمس والنجوم».
من بين الأسواق، تقام سوق سانتا في للفنانين أيام السبت من مارس آذار إلى ديسمبر كانون الأول، وسوق سانتا في للمزارعين يومي السبت والثلاثاء.
فيينا
تستعد فيينا الواقعة في النمسا لأن تكون واحدة من الوجهات الرائدة في أوروبا، فهي متعددة الثقافات وتحتفل بتاريخها وموسيقاها وفنونها ومشاهدها الطهوية، وفقاً لشبكة «فيرتوسو» عالمية من وكالات السفر المتخصصة في السفر التجريبي والفاخر.
يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ150 لمعرض فيينا العالمي 1873، والذكرى 200 لتأسيس شركة تصنيع الزجاج المشهورة عالمياً «لوبمير»، وأيضاً الذكرى الثلاثمئة لافتتاح متحف «بلفيدير».
بوينس آيرس
تأتي عاصمة الأرجنتين، عاصمة الثقافة لأمريكا اللاتينية وعاصمة التانغو في العالم، وهي مسقط رأس البابا فرانسيس، كما أنها تزخر بالعديد من الفنادق.
وربما الأهم من ذلك، أن المدينة تقدم قيمة ممتازة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الشتاء الذي سيكسوها في الوقت الذي يتمتع فيه نصف الكرة الشمالي بفصل الصيف، ما يجعله موسماً منخفض التكاليف.
مالطا
تقدم هذه الجزيرة الواقعة قبالة سواحل إيطاليا مزيجاً فريداً من الثقافات المتوسطية والعربية، فهي موطن لثلاثة مواقع تراثية عالمية تابعة لليونسكو، بما في ذلك المعابد الصخرية التي يعود تاريخها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، والعاصمة فاليتا.
يوفر الأرخبيل أيضاً فرصاً لتناول الطعام والإبحار، فضلاً عن وجود العديد من المواقع الدينية، والتي شهدت تصوير المسلسل الشهير «صراع العروش».
تايلاند
توفر تايلاند فترة راحة رائعة من الأماكن السياحية المزدحمة في أوروبا، كما تقول ديبوراه جيليس، من «إمبارك بيوند».
تشمل المعالم البارزة هنا المنتجعات الشاطئية، والعاصمة الوطنية الصاخبة لبانكوك ومقاطعة شيانغ راي الشمالية المشهورة بمعالمها الدينية.
قد تكون الرحلات الجوية إلى تايلاند باهظة الثمن بسبب السعة المحدودة، ولكن بمجرد وصولك إلى هناك ستكون تجربة مميزة.
ألبانيا
من المرجح أن تكون ألبانيا أقل ازدحاماً في الصيف من اليونان وكرواتيا، وهي جوهرة البحر الأبيض المتوسط، كما يقول جواو دوناديل، مستشار سفر آخر في «إمبارك بيوند».
تمتاز ألبانيا بساحل رائع مع شواطئ نقية، إضافة إلى بوترينت، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو التي كانت ذات يوم مستعمرة يونانية ومدينة رومانية.
(جاين ليفري- CNN)