سجلت شركات الطيران الدولية أرباحاً كبيرة هذا العام، مدعومة بالطلب القوي على السفر الترفيهي والأحداث مثل كأس العالم، التي دعمت الخطوط الجوية القطرية بشكل هائل.

وأعلنت مجموعة الخطوط الجوية الدولية «أي إيه جي»، التي تضم «إير لينجوس» والخطوط الجوية البريطانية، يوم الخميس، عن تحقيق أرباح قياسية بلغت نحو 1.4 مليار دولار خلال النصف الأول من العام.

قال لويس جاليغو، الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيان، إن المجموعة تضع نصب عينيها العودة إلى أرباح ما قبل الوباء بحلول نهاية العام الجاري.

وأضاف «لا يزال طلب العملاء قوياً في جميع أنحاء المجموعة، لا سيما السفر الترفيهي، إذ حُجز نحو 80 من المئة من رحلات الربع الثالث».

وتابع «لقد وضعت شركات الطيران لدينا خططاً لدعم العمليات خلال فترة الصيف المزدحمة».

طلبيات بالمليارات وأرقام قياسية.. معرض باريس للطيران شاهد على الانتعاش

إير فرانس

في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة «إير فرانس كيه إل إم» عن إيرادات تجاوزت 8 مليارات دولار خلال الربع الثاني، بزيادة قدرها مليار دولار تقريباً على العام الماضي، على الرغم من ارتفاع التضخم.

وقال الرئيس التنفيذي بنيامين سميث في بيان «أنا سعيد جداً برؤية الوضع في المطارات أفضل بكثير، بما في ذلك في مركز (كيه إل إم) في مطار شيفول بأمستردام».

وأضاف «يمثل هذا الموسم اختباراً تجريبياً لعام 2024، إذ ستستضيف فرنسا الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين، والتي تعتبر الخطوط الجوية الفرنسية شريكاً رسمياً لها».

وبفضل كأس العالم لكرة القدم، التي عقدت في قطر في ديسمبر كانون الأول 2022، حققت الخطوط الجوية القطرية أرباحاً بقيمة 1.2 مليار دولار خلال السنة المالية الماضية.

كأس العالم

قبل المنافسة المثيرة للجدل، دارت تساؤلات حول ما إذا كانت الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة فقط لديها البنية التحتية لاستضافة بطولة دولية.

ولكن بعد فوزها بعقد البطولة، استثمرت قطر نحو 220 مليار دولار في تطوير أنظمة نقل جديدة ومشاريع سكنية لاستيعاب جمهورها الدولي.

وتجاوزت مبيعات التذاكر في الجولة الأولى 3 ملايين، وفقاً للفيفا.

وقالت الخطوط الجوية القطرية في تقريرها، إنه خلال كأس العالم 2022، سيرت الشركة نحو 140 ألف رحلة لجلب أكثر من 1.4 مليون شخص إلى قطر.

وأكد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيان «الربحية كانت مدفوعة بزيادة 100 في المئة في إيرادات الركاب العام الماضي».

وأضاف «لقد حافظنا على مكانتنا كشركة طيران مفضلة لملايين الركاب حول العالم، ونقل فريقنا 31.7 مليون مسافر، بزيادة قدرها 71 في المئة على العام الماضي».

التعاون بين «بايرن ميونخ» و«الخطوط الجوية القطرية» يصل إلى محطة النهاية

تحديات تواجه شركات الطيران

لكن بعض قادة صناعة السفر يقولون إن هذا النمو المذهل قد لا يستمر.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذرت «رايان إير» أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب، من أن التضخم الحاد وارتفاع أسعار الفائدة قد يحدان من السفر الجوي في الخريف والشتاء.

وحتى عندما أعلنت شركة «رايان إير» عن ربح قدره 735 مليون دولار للربع الثاني، قال الرئيس التنفيذي مايكل أوليري في مقطع فيديو نُشر على موقع الشركة على الويب إن الشركة «قلقة بشأن تأثير اتجاهات الاقتصاد الكلي على نتائج أعمالها».

وأضاف أن شركة الطيران قد تحتاج إلى خفض أسعار التذاكر لتلبية أهدافها الطموحة لنمو عدد الركاب.

لكن يبدو أن شركات الطيران الكبرى لا تواجه مشكلة في الوقت الحالي، إذ أبلغت الخطوط الجوية الدولية عن معدل إشغال 84 في المئة، بينما أبلغت إير فرانس كيه إل إم عن ملء 87 في المئة من المقاعد.