تجتمع هذا الأسبوع أكبر الأسماء في عالم اليخوت الدولية الفاخرة لتُتيح مشهداً استثنائياً لعددٍ من أكبر وأغلى اليخوت في العالم، والتي تصطف بهيبة وثقة في ميناء هرقل بإمارة موناكو.
من المنتظر أن يزور معرض موناكو الدولي لليخوت، الذي يستمر من 27 إلى 30 سبتمبر هذا العام، ما يُقدّر بثلاثين ألف زائر، لتستقبلهم تلك الدولة الصغيرة الساحرة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في قلب الريفيرا الفرنسية.
ويعتبر معرض موناكو الدولي لليخوت في نسخته الثانية والثلاثين، ملتقى عالمياً لجميع المهتمين باليخوت، بدءاً من المشترين والمصممين والمصنّعين والوسطاء حتى عشاق اليخوت الفارهة الذين يأتون إليه من أنحاء العالم كافة.
يصف يوهان بيتزارديني، رئيس الاتصالات والإعلام في معرض موناكو لليخوت، المعرض الذي يقام على مدار أربعة أيام في ميناء هرقل في موناكو، بأنه «يحتل قمة المشهد في الصناعة، حيث يتم عرض 45 يختاً للمرة الأولى، وأن بعض الشركات تسلم يخوتها الجديدة للعملاء».
وأضاف بيتزارديني أن «عمر نصف الأسطول المعروض أقل من عامين، وأن المعرض يمثّل الطبقة العليا في صناعة اليخوت الفارهة.. فهو حدث تنتظره كل الصناعة».
وقالت مارشيلا روير خبيرة اليخوت في لقاء مع «CNN ترافيل»، إن عدم المشاركة في المعرض أمر غير وارد إلى حدٍ كبير بالنسبة لكبار لاعبي الصناعة.
فعلى حد وصفها «إن لم تأتِ إلى هنا، فأنت غير موجود.. وسيشعر منافسوك أنه لم يعد لديك وجود في السوق.. لذلك يحرص الجميع على المشاركة في المعرض من أجل إبراز علاماتهم التجارية والحفاظ على مكانتها»
يخت أرت إكسبلورار.. متحف عائم
تتضمن المجموعة المعروضة هذا العام من اليخوت الفارهة -وهي اليخوت التي يزيد طولها على 80 قدماً (24 متراً)- يختاً من فئة كاتاماران الكهربائية مزدوجة البدن، ويبلغ طوله 43 متراً من إنتاج شركة تيكنو مار الإيطالية، فضلاً عن عرض أكبر يخت كاتاماران شراعي في العالم أرت إكسبلورار الذي يزوره نحو 2000 شخص في اليوم، وهو متحف عائم قامت ببنائه بيريني نيفي الإيطالية.
ويضيف بيتزارديني أن أرت إكسبلورار يُظهر التطور في تصاميم واستخدامات اليخوت، التي أصبحت تختلف تماماً عن اليخوت التقليدية ذات المحركات التي اعتدنا رؤيتها.
فعلى حد وصفه، فإن اليخت بمثابة «متحف عائم يتنقل لعرض المقتنيات الفنية.. وهذا أمر غير معتاد أن يأتي إلينا في معرض موناكو».
يعزو بيتزارديني هذا التحول في التصميم إلى الجيل الأصغر من مالكي اليخوت الفاخرة الذين ظهروا على الساحة في السنوات الأخيرة.
ويضيف: «يأتي هذا التحول في صناعة اليخوت بفضل مشاركة هؤلاء العملاء الجدد الذين يدخلون بعقلية جديدة»، «فهم جيل أصغر سناً وليسوا أصحاب الثروات القدامى».
وميناء هرقل هو المنفذ البحري الوحيد للإمارة الصغيرة التي تعتمد إلى جانبه على بعض مهابط المروحيات، بالإضافة لمطار نيس الفرنسي الواقع على بعد 30 كم، وتعتزم موناكو إحداث توسعات في المدينة وتكبير المرفأ عن طريق بناء أرصفة جديدة داخل البحر.
يعد معرض موناكو الدولي لليخوت ثالث معارض الريفيرا بعد معرض مدينة كان ومعرض جنوة لليخوت بإيطاليا، وهو ثاني أهم حدث سنوي تنظّمه الإمارة بعد سباق فورميلا وان للسيارات.
وتسهم هذه المعارض بشكلٍ رئيسي في نمو النشاط الاقتصادي على طول سواحل الريفيرا الفرنسية والإيطالية.