تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك على تعزيز التزامها بالاستدامة من خلال استثمار بقيمة 15 مليار دولار في حلول منخفضة الكربون تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045.

ويتم دعم هذا الطموح من خلال استراتيجية شاملة تشمل الكهرباء، واحتجاز الكربون، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والحلول القائمة على الطبيعة، والشراكات مع مقدمي التكنولوجيا.

دمج التكنولوجيا لتسريع صافي الكربون

تمهد استثمارات أدنوك في الحلول منخفضة الكربون والتزامها بالابتكار والتكنولوجيا الطريق لمستقبل مستدام، وتُظهر الدعوة المفتوحة التي وجهتها الشركة لبناء وتعزيز شراكات عالمية مدى التزامها بتسريع حلول إزالة الكربون.

وتعمل الشركة بنشاط على نشر تقنيات مبتكرة لاحتجاز الكربون، بما في ذلك استخراج ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وفصله عن الهواء، وحقنه في خزانات تحت الأرض، ويعمل هذا النهج على احتجاز انبعاثات الكربون وتخزينها بشكل فعال، ما يمنع انطلاقها في الغلاف الجوي.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنوك» سلطان الجابر، الرئيس المعين لـ«كوب 28»، في بيان صحفي صدر في يناير كانون الثاني الماضي: «وتعزيزاً لسجلنا الحافل في إنتاج الطاقة بشكل مسؤول وموثوق، ستعمل «أدنوك» على تسريع وتيرة الاستثمارات الكبيرة في مشاريع الطاقة النظيفة والمشاريع التكنولوجية منخفضة الكربون وإزالة الكربون».

«وبينما نواصل تحصين أعمالنا للمستقبل، فإننا ندعو قادة التكنولوجيا والصناعة للدخول في شراكة معنا، من أجل قيادة عمل حقيقي وهادف بشكل جماعي يحتضن تحول الطاقة، وتؤكد هذه المبادرة الاستراتيجية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ريادة أدنوك في الصناعة كمزود عالمي رائد للطاقة منخفضة الكربون»، وفق ما أضاف الجابر.

وتأكيداً على التزامها بالممارسات المستدامة، انتقلت «أدنوك» إلى استخدام الطاقة الشمسية والنووية بنسبة 100 في المئة في طاقتها المستوردة من شبكتها منذ يناير كانون الثاني 2022.

ويقلل هذا التحول بشكل كبير من البصمة الكربونية للشركة، متوافقاً مع أهداف الاستدامة الخاصة بها.

الحفاظ على التنوع البيولوجي

وإدراكاً للدور الحاسم الذي تلعبه النظم البيئية الطبيعية في التخفيف من آثار تغير المناخ، تقود (أدنوك) مبادرات زراعة أشجار القرم التي حققت نجاحاً ملحوظاً، حيث حققت زيادة بنسبة 40 في المئة في معدلات البقاء على قيد الحياة، وتلعب أشجار المانغروف دوراً حيوياً في عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يجعلها رصيداً قيماً في مكافحة تغير المناخ.

وفي خطوة جريئة لخفض بصمتها الكربونية، تضاعف أدنوك هدفها الحالي لعام 2030 لالتقاط الكربون من 5 ملايين طن إلى 10 ملايين طن سنوياً، وتؤكد هذه الزيادة الكبيرة التزام الشركة بنشر تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) على نطاق واسع.

وبفضل استراتيجيتها الشاملة والتزامها الراسخ، تستعد أدنوك لتحقيق هدفها المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045، ما يشكل مثالاً رائعاً تحتذيه شركات الطاقة الأخرى.