بعد كسره هذا الأسبوع المستويات القياسية التي سجلها منذ 35 عاماً، أو في عام 1989 تحديداً، تربع مؤشر نيكاي الياباني على قائمة المؤشرات العالمية الأكثر ربحية بمكاسب تجاوزت 19.7 في المئة منذ بداية العام حتى نهاية فبراير شباط.
وجاء هذا الأداء مدعوماً بارتفاع الأسهم اليابانية التي قادت مساراً تصحيحياً استطاع جذب المستثمرين الأجانب المهاجرين من السوق الصينية المتذبذبة، خصوصاً في قطاعي التكنولوجيا والشركات العاملة في إنتاج الرقائق، وكذلك شركات الأدوية، بالإضافة إلى الدعم الأساسي الناتج عن ضعف الين الذي تراجع بنحو 6.6 في المئة أمام الدولار، منذ بداية العام.
وكان مؤشر هانغ سينغ الصيني، أكبر الخاسرين في الأسواق الآسيوية، وسط تراجع ناهز 3.2 في المئة منذ بداية العام.
السوق المصرية تتفوق عربياً
أما عربياً، فقد كان مؤشر إي جي إكس 30 المصري أكبر الرابحين ضمن الأسواق العربية، مستفيداً بشكل أساسي من ضعف الجنيه الذي دفع المستثمرين للتحوط بسوق الأسهم، فيما كان مؤشرا بورصة قطر وأبوظبي الخاسرين الوحيدين عربياً منذ بداية العام، بتراجع قدره 3.3 في المئة.
وجاء في المركز الثاني مؤشر السوق الرئيسية في الكويت بمكاسب ناهزت 8.5 في المئة، تلاه سوق دبي للأوراق المالية في المركز الثالث لأكبر الرابحين، بزيادة قدرها 5.4 في المئة منذ بداية العام.
الأسواق الأوروبية.. أمستردام بالصدارة
وأوروبياً، تفرد مؤشر بورصة أمستردام إيه إي إكس بحصده أعلى المكاسب منذ بداية العام، بزيادة ناهزت 7.7 في المئة.
جاء بعده فوتسي الإيطالي بزيادة 6.9 في المئة، ثم داكس الألماني بمكاسب 5.4 في المئة، إذ استفادت الأسواق الأوروبية من التفاؤل الناتج عن تحسن المعنويات في الولايات المتحدة وبيانات التضخم التي لاءمت التوقعات، وأضفت بعض الاستقرار لدى المستثمرين، خصوصاً حيال تيسير السياسة النقدية في المستقبل القريب.
رابعاً جاء مؤشر كاك 40 الفرنسي بزيادة ناهزت 5.1 في المئة منذ بداية العام، يليه ستوكس 600 الأوروبي بمكاسب 3.6 في المئة، بينما كان الخاسر الوحيد أوروبياً مؤشر فوتسي 100 البريطاني بتراجع قدره 1 في المئة.
الأسواق الأميركية.. «ناسدك» يتصدر
وعلى صعيد مؤشرات الأسواق الأميركية، تربع مؤشر ناسداك 100 على عرش الرابحين بمكاسب تجاوزت 7.2 في المئة مغرداً فوق مستويات نوفمبر تشرين الثاني الماضي، تلاه مؤشر إس أند بي 500 بزيادة قدرها 6.07 في المئة منذ بداية العام، ثم مؤشر داو جونز بمكاسب 2.8 في المئة.
وشهدت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة فترة إيجابية خلال فبراير شباط تحديداً، مع الدفعة الإيجابية لأداء شركات الذكاء الاصطناعي والآمال في تخفيض أسعار الفائدة.