ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين بعدما اجتذب المعدن الأصفر الباحثين عن ملاذ آمن لاستثماراتهم، في حين كانت أسعار النفط متقلبة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي آثار المخاوف من صراع إقليمي أوسع، وأبقى المتداولين في حالة تأهب لما سيأتي بعد ذلك.

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أن أغلقت المؤشرات الرئيسية على انخفاض حاد يوم الجمعة، وفشلت نتائج البنوك الأميركية الكبرى في تقديم دفعة قوية للأسهم.

الذهب والنفط

وارتفع الذهب 0.7 في المئة إلى 2359.92 دولار للأوقية، بعد أن صعد إلى مستوى قياسي عند 2431.29 دولار يوم الجمعة، وارتفع المعدن الأصفر بنحو 14% هذا العام حتى الآن.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.25 في المئة إلى 90.21 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.35 في المئة إلى 85.36 دولار للبرميل.

وارتفعت البيتكوين -أشهر عملة مشفرة في العالم- بأكثر من 2 في المئة لتسجل 65547 دولاراً، بعد انخفاضها إلى ما دون 62000 دولار يوم الأحد.

ارتفاع أكبر عملة مشفرة في العالم يأتي بفضل التدفقات على الصناديق الفورية الجديدة المتداولة في البورصة والتوقعات بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة حول العالم.

تداعيات التصعيد الإيراني على الأسواق

وقال رئيس الأبحاث لدى مجموعة بيبرستون، كريس ويستون «يبدو أن كل شيء قد احتُوي بشكل جيد»، معقباً «من منظور بسيط، فإن التصرفات التي اتخذتها إيران لم تفاجئ أحداً حقاً، فهي تتماشى إلى حد كبير مع ما كنا نتوقعه في أواخر الأسبوع الماضي».

ويستون أضاف «ما قد يتسبب في ارتفاع طفيف في سعر الذهب هو فكرة أننا يمكن أن نرى رد فعل مضاداً آخر من إسرائيل، وإذا حدث ذلك فقد يؤدي ذلك إلى تراجع الأصول عالية المخاطر».

سوق الأسهم والعملات

وانخفضت العقود الآجلة لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف مع عائد ضمني قدره 4.53 في المئة، في حين استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى في 34 عاماً مقابل الين الياباني عند 153.27.

وبالمثل استقر اليورو والجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوياتهما في خمسة أشهر.

وفي أسواق الأسهم ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 والعقود الآجلة لناسداك بنسبة 0.3 في المئة في التعاملات الآسيوية المبكرة، ما عكس بعض الخسائر الفادحة في الأسهم الأميركية يوم الجمعة.

سجلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر خلال الأسبوع، متأثرة بأرباح البنوك الباهتة والتوقعات بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

ضبابية تكتنف الأسواق

وقال ويستون «في نهاية المطاف ما نراه في الوقت الحالي هو أن السوق تحاول حقاً فهم ما يحدث، لقد أصبحت رؤيتهم لمخاطر الأسعار في هذه السوق أكثر إزعاجاً».

وأضاف «إذا كانت لديك هذه الرؤية الضبابية، فإنك تحصل على تقلبات أعلى، وهذا هو ما نحن فيه».

وكافحت الأسواق العالمية لتحديد الاتجاه في وقت مبكر من يوم الاثنين بعد التطورات التي حدثت في نهاية الأسبوع في الشرق الأوسط، إذ أطلقت إيران في وقت متأخر من يوم السبت طائرات مسيرة وصواريخ تجاه إسرائيل رداً على هجوم على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل نيسان.

أدى التهديد باندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين في الشرق الأوسط وجر الولايات المتحدة إلى ترك المنطقة في حالة من التوتر، وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن الولايات المتحدة لن تشارك في هجوم ضد إيران، فيما قالت إسرائيل إن «الحملة لم تنتهِ بعد».