تستضيف بريطانيا أول قمة عالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي، وتنظم على مدى يومَي الأول والثاني من نوفمبر تشرين الثاني في بلتشلي بارك لدراسة مخاطر التكنولوجيا سريعة النمو، وتحظى باهتمام دولي.

وإليك كل ما تريد معرفته عن حضور القمة والأجندة الخاصة بها.

الحضور

لم يتم الإعلان عن القائمة الكاملة لضيوف القمة، لكن المنظمين أعلنوا حضور نحو 100 ضيف، بينهم زعماء عالميون ومسؤولون تنفيذيون في شركات التكنولوجيا وأكاديميون ومنظمات غير ربحية.

ونفى المنظمون حضور عدد من زعماء العالم، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بينما أكدوا حضور كل من نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ونائب وزير التكنولوجيا الصيني وو تشاو هوي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ويحضر أيضاً مديرون تنفيذيون من أشهر شركات الذكاء الاصطناعي في العالم، على رأسهم إيلون ماسك إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديب مايند ديميس حاسابيس ومؤسس أوبن إيه آي، سام ألتمان، كما يحضر ممثلون من شركات علي بابا وتينسينت.

ومن المتوقع حضور عدد من المنظمات غير الهادفة للربح التي حذرت من خطورة الذكاء الاصطناعي، وكذلك عرابا الذكاء الاصطناعي ستيوارت راسل وجيفري هينتون إضافةً إلى معهد آلان تورينغ ومعهد مستقبل الحياة.

مناقشات القمة

وفقاً لجدول أعمال القمة فإنه من المفترض أن تكون سلسلة من مناقشات المائدة المستديرة حول التهديدات التي شكلتها التطورات المستقبلية للتكنولوجيا، كما تستهدف القمة بدء محادثة عالمية حول التنظيم المستقبلي للذكاء الاصطناعي.

وتتضمن المناقشات عدداً من الموضوعات، أبرزها كيف يمكن تسليح أنظمة الذكاء الاصطناعي من قِبل المتسللين، أو استخدامها من قبل الإرهابيين لبناء أسلحة بيولوجية، فضلاً عن إمكانات التكنولوجيا لاكتساب الوعي وإحداث الفوضى في العالم.

وكانت بعض الحكومات قد بدأت في وضع قواعدها الخاصة بتنظيم الذكاء الاصطناعي على الرغم من عدم وجود لوائح عالمية واسعة النطاق تركز على سلامة الذكاء الاصطناعي، منها دول الاتحاد الأوروبي الذي يعد أول التكتلات إصداراً لتشريعات تحكم الذكاء الاصطناعي.

وتعطي تشريعات الاتحاد الأوروبي الأولوية للانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان من قبل الذكاء الاصطناعي مثل خصوصية البيانات والحماية من المراقبة مقابل ما يُسمى بالمخاطر الوجودية التي تهيمن على جزء كبير من جدول أعمال القمة.

ويأتي الحدث بالتزامن مع حلول عام من طرح أداة الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي للجمهور؛ ما أثار جدلاً دولياً حول إمكانات التكنولوجيا سريعة التطور، حيث قارنها بعض الخبراء بتغير المناخ أو الأسلحة النووية.

تطلعات إنجليزية

وتتطلع بريطانيا إلى أن تصبح رائدة في مجال أمن الذكاء الاصطناعي في سعيها لمنافسة عدد من الكيانات الاقتصادية أمثال الاتحاد الأوروبي والصين وأميركا، كما أشار تقرير صحفي إلى رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك يخطط لإطلاق مجلس استشاري عالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي على غرار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

ومن المتوقع أن يلقي سوناك خطاباً في ختام القمة، يوم الخميس، لتحديد ما اتفق عليه المشاركون من قرارات، بينما يتساءل العديد حول مدى استعداد بريطانيا لقيادة مبادرة عالمية لتنظيم الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي والعالم العربي

وتُعدُّ الإمارات أحد اللاعبين الرئيسيين بسوق الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية؛ حيث أعلن مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة غوغل، عن مبادرة مجلس الذكاء الاصطناعي تُقام على أساس ربع سنوي كتجمع جديد يجمع مسؤولين من الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاعين العام والخاص في مناقشة حول السياسات العامة الذكاء الاصطناعي.

وكانت مجموعة جي 42 الإماراتية قد أعلنت عن تعاونها مع شركة أوبن أيه آي -الشركة المطورة لتطبيق تشات جي بي تي– بهدف توفير حلول الذكاء الاصطناعي المتطورة في دولة الإمارات والأسواق الإقليمية.

(رويترز)