كشفت الحكومة المصرية أسباب قرارها زيادة فترة انقطاع الكهرباء في مصر يومياً، إلى ساعة ونصف الساعة، بعدما لجأت إلى تطبيق برنامج تخفيف الأحمال منذ بداية الصيف لمدة ساعة واحدة وفقاً لما أعلنته وزارة الكهرباء المصرية حينها. يومياً، إلى ساعة ونصف الساعة، بعدما لجأت إلى تطبيق برنامج تخفيف الأحمال منذ بداية الصيف لمدة ساعة واحدة وفقاً لما أعلنته وزارة الكهرباء المصرية حينها.

أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، سامح الخشن، في بيان رسمي، يوم الأحد أن زيادة فترة انقطاع الكهرباء في مصر التي بدأت منذ يوم السبت، جاءت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وقال «حرصاً على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، ستُخفّض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وبعدها ستعود الأمور كما كانت».

سبب انقطاع الكهرباء في مصر

أضاف الخشن أن هذا الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة عكس الفترة ذاتها من الأعوام السابقة، أدى إلى ارتفاع نسبة استهلاك الكهرباء، إذ بلغت درجة الحرارة في أكتوبر تشرين الأول 2023 نحو 31 درجة، مقارنة بدرجات تتراوح بين 25 و28 درجة في العام الماضي، وتزامن قرار زيادة فترة انقطاع الكهرباء مع ارتفاع استهلاك الكهرباء في مصر بنحو 18 في المئة.

كما انخفضت نسب الطاقة المتجددة من مصادر الرياح والشمس والماء، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.. وأوضح الخشن أن هذا الأمر أسهم في ارتفاع التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، مقارنة بالاستهلاك الذي شهدته الفترة نفسها من العام السابق.

يأتي ذلك بالتزامن مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعبة إلى صفر يومياً، وذلك وفقاً لما أورده البيان.

أزمة الغاز الطبيعي

كان وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، قال سابقاً إن قرار الحكومة المصرية تخفيف الأحمال جاء بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، نتيجة نقص كميات الغاز الطبيعي المتاحة لتشغيل وتوليد الطاقة الكهربائية، وكذلك عدم وجود كميات كافية من المازوت اللازم لتشغيل بعض الوحدات.

من جهته، قال وزير البترول المصري طارق الملا، في يونيو حزيران الماضي، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن وزارة البترول تعتزم استئناف تصدير الغاز المسال عبر محطتي الإسالة التابعتين لها خلال أكتوبر تشرين الأول الحالي.

شهدت كميات الغاز الطبيعي المصدرة من إسرائيل إلى مصر ارتفاعاً لتصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، مقابل 150 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً مع بداية وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار نتيجة اندلاع الصراع بين إسرائيل وغزة.

وأردف مصدر مطلع على ملف تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر طلب عدم نشر اسمه، لمنصة «CNN الاقتصادية» أنه على الرغم من هذا الارتفاع فإنها لم تصل إلى طبيعتها التي كانت تتخطى حاجز 850 مليون قدم قبل توقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار.

وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن إسرائيل علّقت الإنتاج مؤقتاً من حقل غاز تمار البحري قبالة ساحلها الجنوبي، وستبحث عن مصادر وقود بديلة لتلبية احتياجاتها، وذلك في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنته حماس على إسرائيل، علماً أن وقف إمدادات الغاز من حقل تمار الإسرائيلي سيؤثر في خطط مصر لاستئناف تصديرها للغاز المسال والتي كان من المقرر تطبيقها خلال الشهر الحالي.